حذرت السلطات الطبية الفلبينية اليوم الثلاثاء من اقتراب “حالة طوارئ صحية عامة” مع زيادة حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) هذا العام، حيث ارتفعت الإصابات بين الشباب بشكل ملحوظ.

ممكن يعجبك: ماسك يهدد بإحداث تغيير سياسي بعد صدامه مع ترامب
سُجِّلت في المتوسط 57 حالة إصابة جديدة يوميًا في البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 117 مليون نسمة، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، مما يمثل زيادة قدرها 50% مقارنة بالعام السابق، وفقًا لبيانات وزارة الصحة.
تصاعد إصابات الإيدز في صفوف الشباب
قال وزير الصحة تيد هيربوسا في رسالة فيديو نُشرت اليوم الثلاثاء: “لدينا الآن أعلى عدد من الحالات الجديدة هنا في غرب المحيط الهادئ”
وأضاف: “المقلق هو أن شبابنا يُشكلون نسبة كبيرة من الحالات الجديدة”
مقال له علاقة: نتنياهو يتفاخر بتصوير الأسرى الفلسطينيين عراة ويؤكد: «لا نعرضهم للمجاعة»
الفلبين تدق ناقوس الخطر
وأشار هيربوسا إلى أهمية إعلان حالة طوارئ صحية عامة، وحالة طوارئ وطنية لفيروس نقص المناعة البشرية، من أجل حشد المجتمع والحكومة ككل لدعم الحملة الرامية للحد من عدد حالات الإصابة الجديدة.
وأفادت وزارة الصحة بأن 95% من الحالات الجديدة المُبلغ عنها كانت لذكور، حيث يُمثل 33% منهم الفئة العمرية بين 15 و24 عامًا، بينما يُشكل 47% الفئة بين 25 و34 عامًا.
لم توضح الحكومة أسباب هذه الزيادة، التي تعرقل جهود الحكومة لتحقيق الأهداف العالمية التي حددتها حملة الأمم المتحدة للقضاء على وباء الإيدز بحلول عام 2030.
بموجب القانون الفلبيني، يُمكن للرئيس إعلان حالة طوارئ صحية إذا شكل الوباء تهديدًا للأمن القومي، وكانت بداية جائحة كوفيد-19 في عام 2020 هي المرة الأخيرة التي تم فيها ذلك.
ذكرت وزارة الصحة أن 55% فقط من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في الفلبين تم تشخيصهم، بينما يتلقى 66% فقط من الذين تم تشخيص إصابتهم العلاج المضاد للفيروسات القهقرية لإنقاذ حياتهم.
أسباب الإصابات
لا يزال الاتصال الجنسي هو الطريقة الرئيسية لانتقال العدوى، حيث تُعزى غالبية الحالات منذ عام 2007 إلى الممارسات غير الطبيعية بين الرجال.
شهدت حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ارتفاعًا ملحوظًا في الفلبين منذ عام 2021، حيث يُقدر أن 252.800 شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في البلاد بحلول نهاية هذا العام.