أكدت موسكو اليوم الثلاثاء أن لإيران “الحق” في برنامج نووي سلمي، وذلك بعد يوم من تصريح الرئيس الأمريكي برغبته في استبعاد “أي” تخصيب لليورانيوم من جانب طهران في الاتفاق النووي الجديد.

اقرأ كمان: إيلون ماسك يعلق على عطل “X” بعيداً عن السياسة
وشكّل تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسية في خمس جولات من المحادثات منذ أبريل لإبرام اتفاق جديد يحل محل الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى عام 2018.
وصرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” يوم الاثنين؛ “بموجب اتفاقنا المحتمل – لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم!”.
وتأتي رسالة ترامب الحاسمة متناقضة مع ما أفاد به موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي، حيث ذكر أن آخر اقتراح قدمته واشنطن لطهران السبت الماضي يتضمن السماح للإيرانيين بتخصيب محدود لليورانيوم، وأضاف ترامب في تصريحاته على منصته “تروث سوشيال” أنه كان يجب منع إيران من تخصيب اليورانيوم منذ وقت طويل.
من نفس التصنيف: قيود غير مسبوقة في البنتاجون مع سيطرة إدارة ترامب على الصحافة العسكرية
المقترح الأمريكي لتخصيب إيران لليورانيوم
وينص المقترح الأمريكي الذي أفاد به موقع “أكسيوس” على السماح لإيران بتخصيب محدود لليورانيوم منخفض التخصيب على أراضيها، وذلك لفترة زمنية يتم تحديدها ضمن المفاوضات الجارية بين الجانبين.
وصرح محللون بأن هذا الطرح يمثل مرونة من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تناقض مع التصريحات العلنية لكل من مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والذين أكدا مرارًا أن واشنطن لن تسمح بأي شكل من أشكال التخصيب داخل إيران، وستطالب بتفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية.
إيران تعتبر المقترح دون ضمانات كافية
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الاثنين، إن الجانب الأمريكي لم يقدم حتى الآن ضمانات كافية بشأن موعد وكيفية رفع العقوبات، موضحًا أن طهران لا تزال تدرس الاقتراح الأمريكي، ورفض إلى حد ما ادعاء الولايات المتحدة بأن عرضها مقبول بالنسبة لإيران، على الرغم من أنه مشابه إلى حد ما للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم في عهد أوباما عام 2018.
ومن المتوقع عقد جولة سادسة من المحادثات النووية في الأيام المقبلة.
تعليق الكرملين
وعند سؤاله عن تصريحات ترامب، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: “للدول الحق في الطاقة السلمية، ويجب أن يتم استخدام الطاقة الذرية السلمية حصريًا تحت الرقابة الصارمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية”
وأضاف: “نعتقد أن على الدول أن تتمسك بهذا الحق”
عززت إيران وروسيا، الحليفتان، علاقاتهما العسكرية في ظل هجوم موسكو على أوكرانيا، كما جدد بيسكوف دعم موسكو للمحادثات “التي تُفضي إلى حل سلمي” للأزمة بين إيران والولايات المتحدة.