ترامب يؤكد على عدم إمكانية امتلاك إيران سلاحًا نوويًا ويدعو روسيا لدعم الموقف الأمريكي

كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل مكالمة هاتفية استمرت 75 دقيقة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حيث تم خلال هذه المكالمة مناقشة الملف الإيراني والتهديدات المرتبطة بالسلاح النووي الإيراني.

ترامب يؤكد على عدم إمكانية امتلاك إيران سلاحًا نوويًا ويدعو روسيا لدعم الموقف الأمريكي
ترامب يؤكد على عدم إمكانية امتلاك إيران سلاحًا نوويًا ويدعو روسيا لدعم الموقف الأمريكي

وفي منشور على منصته الاجتماعية “تروث سوشيال”، أكد ترامب أنه أبلغ بوتين بوضوح أن إيران يجب ألا تمتلك سلاحًا نوويًا، مشيرًا إلى أن بوتين وافقه الرأي في هذا السياق.

مشاركة روسية

وأوضح الرئيس الأمريكي أن نظيره الروسي أبدى استعداده للمشاركة في المحادثات مع إيران، وأن هناك احتمالًا كبيرًا أن يلعب دورًا في تسريع التوصل إلى اتفاق يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي.

وأضاف ترامب أن هناك قلقًا متزايدًا من تباطؤ إيران في اتخاذ قرار حاسم بشأن هذا الملف، ووفقًا لترامب، فإن الوقت أصبح قريبًا جدًا بالنسبة لطهران لإبداء موقفها النهائي بشأن هذا الملف المعقد.

وأشار ترامب إلى أن هذه المكالمة جاءت في وقت حرج، مؤكدًا أن الإجابة النهائية من إيران ستكون مطلوبة في وقت قريب، وذلك في إطار الجهود الدولية للضغط على إيران من أجل وقف برنامجها النووي.

رفض إيراني

فيما أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اليوم، رفضه المطالب الأمريكية بوقف طهران تخصيب اليورانيوم على أراضيها، وقال خامنئي في خطاب متلفز: “تخصيب اليورانيوم هو مفتاح برنامجنا النووي، وقد ركز الأعداء على التخصيب”

وأضاف أن الاقتراح الأمريكي “يتناقض مع إيمان أمتنا بالاعتماد على الذات ومبدأ “نحن قادرون”.

خامنئي: قادة أمريكا وقحون ومتغطرسون

وتابع: “يطالب قادة أمريكا الوقحون والمتغطرسون مرارًا وتكرارًا بعدم امتلاك برنامج نووي، من أنتم لتقرروا ما إذا كان ينبغي لإيران التخصيب؟”

وتؤكد طهران أنها تريد إتقان التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، ولطالما نفت اتهامات القوى الغربية لها بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية.

ويوم الاثنين، أفادت رويترز أن طهران على استعداد لرفض الاقتراح الأمريكي بحجة أنه “غير مقبول” وفشل في تليين موقف واشنطن من تخصيب اليورانيوم أو في تلبية مصالح طهران.

ترامب يمارس ضغوطًا قصوى على إيران

ومنذ عودته إلى في يناير، أحيا ترامب حملة “الضغط الأقصى” ضد طهران، والتي شملت تشديد العقوبات والتهديد بقصف إيران إذا لم تسفر المفاوضات عن اتفاق.

خلال ولايته الأولى عام 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وست قوى عالمية عام 2015، وأعاد فرض عقوبات شلت اقتصاد إيران، وردّت إيران بتصعيد تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز بكثير حدود الاتفاق.

وهددت إسرائيل، عدو إيران اللدود، مرارًا وتكرارًا بقصف المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية، إذ ترى في البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا لها.