ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة مميزة خلال فعاليات إطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) لشركات المحمول في مصر، حيث حضر هذه الفعالية عدد من الوزراء ومحافظ الجيزة، بالإضافة إلى مجموعة من الوزراء السابقين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكبار المسؤولين في قطاع الاتصالات، ورؤساء وممثلي شركات المحمول المصرية.

مقال مقترح: غدًا.. السكة الحديد تقدم أول عربة نوم مطورة على خطوطها
بدأ رئيس مجلس الوزراء كلمته بالترحيب بالحضور، معبرًا عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة التي تمثل نقطة تحول بارزة في مسيرة التحول الرقمي في مصر، واصفًا إطلاق خدمات الجيل الخامس في البلاد بأنه بداية لمرحلة جديدة من التمكين التكنولوجي والتنمية الاقتصادية التي تعتمد على البنية التحتية الرقمية.
رؤية الدولة للتحول الاقتصادي
أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضعت رؤية استراتيجية لبناء “مصر الرقمية”، مشيرًا إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعتبر من القطاعات الواعدة التي ستساهم في دفع عجلة الاقتصاد المصري، حيث أصبح من القطاعات الإنتاجية المهمة بجانب الزراعة والصناعة والسياحة، وأضاف أن هذا القطاع سيسهم بشكل كبير في تحقيق نهضة اقتصادية ومعرفية للدولة.
كما أشار إلى تأكيد الرئيس السيسي في وقت سابق على أهمية القطاع باعتباره محركًا رئيسيًا للاقتصاد في المرحلة المقبلة، والذي سيكون له دور حيوي في زيادة الإنتاج وفرص العمل والصادرات.
الجيل الخامس
أكد مدبولي خلال كلمته أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح من أسرع القطاعات نموًا، ومن أكثرها تأثيرًا في تشكيل ملامح الاقتصاد الحديث، حيث يسهم في تحسين تقديم الخدمات وإنتاج المعرفة، فضلاً عن تطوير التعليم والرعاية الصحية والإدارة الحكومية، وأشار إلى متابعة الحكومة المستمرة لجهود منح تراخيص الجيل الخامس لشركات المحمول، حيث تم توقيع أول اتفاقية في 2024 لهذا الغرض، بتكلفة استثمارية بلغت حوالي 700 مليون دولار.
وشدد على أن هذه الاستثمارات تمثل دليلًا على قدرة الدولة على توفير بيئة جاذبة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
دعم الصناعات الرقمية
وفي إطار حديثه عن تطبيقات الجيل الخامس، أضاف مدبولي أن الدولة المصرية لا تطلق مجرد خدمة جديدة، بل تؤسس لبنية تحتية ذكية قادرة على دعم الصناعات الرقمية، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والمدن الذكية، والأمن السيبراني، مما يعزز مكانة مصر كمركز متقدم في اقتصاد المعرفة.
وأشار إلى اهتمام الحكومة بتطوير البنية التحتية الرقمية في مختلف المحافظات، حيث تضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” إدخال الإنترنت فائق السرعة إلى المناطق الريفية، بما يوفر فرصة تعليمية وعملية كبيرة للمواطنين في تلك المناطق.
ممكن يعجبك: لتسهيل الحجاج.. التضامن تؤكد اكتمال جميع الاستعدادات في المشاعر المقدسة
الشباب المصري وقطاع الاتصالات
ختتم الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بالإشارة إلى الدور البارز الذي يلعبه الشباب المصري في القطاع الرقمي، مؤكدًا أنه شهد العديد من قصص النجاح خلال زياراته المتكررة لمراكز الإبداع الرقمية ومدارس التكنولوجيا التطبيقية، وأشار إلى أن هناك طاقات شابة مبدعة ومؤهلة من مختلف التخصصات العلمية، الذين قرروا توجيه مهاراتهم نحو قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، وساهموا في نجاحات كبيرة، معتبرًا أن هذا الأمر يؤكد تفوق العنصر البشري المصري في مجال التكنولوجيا.