إسرائيل تنتهك السيادة السورية على الرغم من التزامنا باتفاقية فض الاشتباك وفقاً لأسعد الشيباني

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، أن سوريا لا تسعى للحرب، بل تلتزم باتفاقية فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974، وفقًا لما ذكرته وكالة سانا.

إسرائيل تنتهك السيادة السورية على الرغم من التزامنا باتفاقية فض الاشتباك وفقاً لأسعد الشيباني
إسرائيل تنتهك السيادة السورية على الرغم من التزامنا باتفاقية فض الاشتباك وفقاً لأسعد الشيباني

الشيباني: إسرائيل تنتهك السيادة السورية

وأضاف الشيباني خلال مؤتمر صحافي مع المفوضة الأوروبية لمنطقة المتوسط، دوبرافكا شويتزا، في دمشق، أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تمثل انتهاكًا لسيادتنا، وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمن البلاد لزعزعة الاستقرار.

ودعا الشيباني إلى ضرورة تطبيق اتفاقية عام 1974، مؤكدًا أن سوريا لا تسعى للحرب، بل تعمل على إعادة الإعمار.

وأشار الشيباني خلال المؤتمر إلى أن سوريا تواجه تحديات بسبب تحركات أطراف خارجية.

وطالب وزير الخارجية السورية الاتحاد الأوروبي وجميع الدول بدعم مساعي بلاده لحماية أمنها واستقرارها.

وأكد الشيباني على استعداد سوريا للانخراط مع المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء، كما أنها منفتحة على الحوار والاستثمار.

هجوم صاروخي على الجولان

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصفه منطقة في جنوب سوريا، وذلك بعد إطلاق قذائف من الأراضي السورية باتجاه هضبة الجولان السورية المحتلة.

وقد تبنت كتائب الشهيد محمد الضيف قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي في هضبة الجولان السورية المحتلة، موضحة أن الهجوم نُفِّذ باستخدام صاروخين من نوع “جراد”، بينما نفت حركة “حماس” في بيان لها أي علاقة لها بهذه الكتائب، التي تُعتبر – وفقًا للتقديرات الإسرائيلية – تنظيمًا فلسطينيًا جديدًا.

وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم، حيث صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قائلًا: «سنرد على إطلاق الصواريخ»

واتهم كاتس الرئيس السوري أحمد الشرع بالمسؤولية المباشرة عن الهجوم، رغم تبني كتائب الشهيد محمد الضيف له، مشيرًا إلى أن «نعتبر مسؤولًا بشكل مباشر عن كل تهديد وإطلاق نار باتجاه إسرائيل، وسنرد عليه بكل حزم في أقرب وقت ممكن».

يُعتبر إطلاق الصواريخ من الأراضي السورية على هضبة الجولان، أمس هو الأول من نوعه منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي.

ومنذ سقوط نظام الأسد، لم تتوانَ إسرائيل عن انتهاك السيادة السورية، حيث احتلت مناطق في القنيطرة، وتتوغل بين الحين والآخر في درعا، فضلًا عن احتلالها جبل الشيخ، وشنّها هجمات جوية متكررة على الأراضي السورية.