يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى احتواء أزمة الإعفاء من الخدمة العسكرية المتصاعدة، وذلك من خلال تنظيم اجتماع مع عضو الكنيست يولي إدلشتاين وممثلي الأحزاب الحريدية بهدف إيجاد حلول فعالة.

من نفس التصنيف: الولايات المتحدة ترفض مشروع قرار وقف النار في غزة وتعتبر الفيتو هو الحل
أزمة الإعفاء من الخدمة العسكرية
ورغم جهود نتنياهو لاحتواء أزمة الإعفاء من الخدمة العسكرية عبر اللقاء مع ممثلي الأحزاب الحريدية، فقد أعرب مصدر في تحالف «يهودية التوراة المتحدة» عن تشكيكه في إمكانية تحقيق أي تقدم ملموس، حيث أشار المصدر إلى أن المحاولات السابقة لم تُسفر عن أي نتائج إيجابية، مما يقلل من فرص حدوث اختراق حاليًا، وفي السياق، ذكر كبار الحاخامات من تحالف «يهودية التوراة المتحدة» يوم الأربعاء أنهم سيقومون بسحب دعمهم للحكومة وسط خلاف حول إجبار الرجال اليهود الأرثوذكس المتشددين دينياً على الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويُذكر أن الحزب، الذي يمثل الطائفة اليهودية الحريدية المتشددة، يمتلك سبعة مقاعد في الكنيست الذي يتكون من 120 مقعدًا.
مقال له علاقة: وفاة 172 شخصاً في السودان بسبب وباء الكوليرا خلال أسبوع وفقاً لوزارة الصحة
وتوقع وزيرٌ مقرب من رئيس الوزراء، خلال حديثه لصحيفة «هآرتس»، سقوط الحكومة قبل نهاية العام الحالي، مشيرًا إلى عدم قدرة الائتلاف على الصمود بعد عودة الكنيست من العطلة الصيفية.
قانون التجنيد
تتعدد الاحتمالات وراء هذا الوضع، لكنها تبدو بعيدة التحقيق حاليًا، مثل قانون التجنيد، أو استطلاعات الرأي التي أجراها سموتريتش، أو الميزانية.
حكومة نتنياهو اليمينية تشغل حاليًا 68 مقعدًا، مما يعني أن انسحاب حزب «يهودية التوراة المتحدة» سيعرض أغلبية الحكومة للخطر، ومع توقع خسارة نتنياهو في الانتخابات المقررة في أكتوبر، قد تسعى أحزاب المعارضة إلى حل البرلمان الأسبوع المقبل.
تشكل قضية تجنيد المتدينين المتشددين في الجيش الإسرائيلي مصدر خلاف دائم داخل ائتلاف نتنياهو، وقد تفاقمت أزمة نقص الجنود القادرين على القتال بسبب الحرب في غزة، مما أعاد إثارة النقاش حول تجنيد المتدينين المتشددين في الجيش الإسرائيلي.
وعلى الرغم من إعفاء أفراد المجتمعات الأرثوذكسية المتشددة من الخدمة العسكرية الإلزامية لعقود، إلا أن هذا الإعفاء انتهى العام الماضي، ولم تتمكن الحكومة من إقرار قانون جديد يحافظ على هذا الوضع، وفي صيف عام 2024، قضت المحكمة العليا بتجنيد الرجال الأرثوذكس المتشددين في الخدمة العسكرية، ويخشى العديد من اليهود المتشددين من أن تتعارض الخدمة العسكرية مع أسلوب حياتهم الديني، وذلك جزئيًا بسبب الاختلاط بين الجنسين في الجيش.