تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الجمعة، أول أيام عيد الأضحى، خبر مقتل خمسة جنود في خان يونس جنوبًا، بالإضافة إلى إصابة عشرة آخرين بجروح، بعضهم في حالة خطيرة، نتيجة لتفجير المقاومة لمبنى مفخخ بهم.

مواضيع مشابهة: باكستان تعلن عن نيتها تعزيز العلاقات مع أفغانستان بخطوة دبلوماسية جديدة
13 جنديًا من النخبة تحت نيران المقاومة
شهدت خان يونس، اليوم، واحدة من أقسى الضربات التي تلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء هجماته على قطاع غزة، حيث استهدفت المقاومة الفلسطينية فرقة تضم 13 جنديًا من وحدات النخبة.
وفقًا لوسائل الإعلام الفلسطينية، فقد قامت طائرات الاحتلال بشن غارات جوية مكثفة على خان يونس بعد الانفجار، في محاولة لتأمين عملية الإجلاء ومنع المقاومة من تنفيذ كمائن إضافية.
كما أشار الإعلام العبري إلى أن عملية إخلاء الجنود القتلى والمصابين من خان يونس استغرقت وقتًا طويلًا، وسط ظروف ميدانية صعبة ومعركة استمرت أثناء الإجلاء، مع حدوث اشتباكات بالرصاص بشكل متزامن شمال قطاع غزة.
مقال مقترح: زعيم كوريا الشمالية يوجه رسالة لبوتين بمناسبة “يوم روسيا” تحت عنوان “الرفيق الأقرب”
تجدر الإشارة إلى أن هناك حالة من التعتيم الإعلامي بشأن تفاصيل الحادثة، وهو أمر شائع إذ يفرض جيش الاحتلال رقابة على الصحف فيما يتعلق بخسائره العسكرية.
تصاعد عمليات المقاومة
في وقت سابق، اعترف جيش الاحتلال بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، جميعهم برتبة “رقيب أول”، في كمين منفصل شمال القطاع، وتحديدًا في منطقة جباليا، نتيجة لانفجار عبوات ناسفة تم زرعها مسبقًا في الطريق الذي كانت تسلكه قوة المشاة.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن هذه الحادثة ترافقت مع عملية إخلاء معقدة، مما أدى إلى تعرض عدد من الجنود لإصابات.
تأتي هذه التطورات في سياق تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على قطاع غزة في 18 مارس الماضي، حيث تمكنت الفصائل الفلسطينية من تنفيذ سلسلة من الكمائن المحكمة، التي أدت إلى تكبيد القوات الإسرائيلية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي سياق متصل، أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس استعدادها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها لم ترفض المقترح الأخير بل أجرت عليه بعض التعديلات لضمان استمرار الهدنة، والانتقال إلى مفاوضات تنهي العدوان الإسرائيلي والحصار المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 600 يوم.
أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد 54,677، وإصابة 125,530، وذلك وفقًا لأحدث بيان لوزارة الصحة الفلسطينية في حصيلة غير نهائية نظرًا لاستمرار العدوان