كشفت الحرب المستمرة في غزة عن نقاط ضعف كبيرة في القدرات اللوجستية والتجهيزات المادية للجيش الإسرائيلي، حيث تعاني الوحدات القتالية من أعطال متكررة في المعدات الأساسية مثل الدبابات والمدفعية وناقلات الجنود، مما يزيد من القلق داخل المؤسسة العسكرية بشأن آثار الاستنزاف الطويل.

ممكن يعجبك: هروب 250 مليون نحلة من مركبة نقل في واشنطن بعد انقلابها
“معاريف”: نقص حاد في قطع الغيار وعجز في إصلاح الأعطال
في تقرير نشرته صحيفة معاريف العبرية، تم الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من أزمة متزايدة في جاهزية وسائله القتالية، مع استمرار الحرب في غزة ونفاد مخزون قطع الغيار للمعدات الثقيلة والأسلحة الفردية، حيث نقلت الصحيفة عن جنود وقادة ميدانيين شكاواهم من عجز قسم التكنولوجيا واللوجستيات في توفير محركات وسلاسل وأنظمة دفع رئيسية للدبابات، خاصة في اللواء السابع.
قيادات ميدانية: لم نُعِدّ أنفسنا لحرب طويلة
قال ضابط كبير في أحد الألوية:
“نحن في حالة حرب مستمرة منذ عامين في غزة ولبنان وسوريا، وهناك استنزاف هائل للمعدات، لم نكن مستعدين لصراع طويل بهذا الشكل، وكل قطعة في هذه الآليات لها عمر افتراضي محدود”.
من نفس التصنيف: داعش ي revitalizes قوته بأسلحة من زمن الأسد وجذب عسكريين سابقين
تظهر الحوادث الميدانية خطورة الأعطال، حيث وقعت أحداث دامية في جباليا بسبب خلل تقني، ففي حادثة ارتفاع حرارة محرك ناقلة “نمر”، اندلع حريق استدعى إرسال شاحنة إطفاء، لكنها وقعت في كمين نفذته حماس، مما أسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة اثنين بجروح خطيرة.
الأزمة تمتد إلى الأسلحة الفردية والرشاشات
لم تقتصر الأزمة على المدرعات والدبابات، بل امتدت إلى البنادق والأسلحة الخفيفة، التي باتت تعاني من أعطال متكررة، ما يُجبر الجنود على القتال بأسلحة غير موثوقة.
الجيش يقر بالإخفاق في التقدير والتخطيط
أقر قائد اللواء السابع بخطأ تقديرات المؤسسة العسكرية، حيث قال: “أخطأنا في بناء القوة، كنا نظن أننا سنخوض معركة قصيرة، لكن العدو أعد نفسه لاستنزافنا، يجب أن نعيد النظر في كيفية الاستعداد لصراعات طويلة الأمد”.