وجهت محكمة في ولاية كولورادو الأميركية، أمس الخميس، تهم الشروع في القتل وعددًا من التهم الجنائية الأخرى لمحمد سليمان، المواطن المصري البالغ من العمر 45 عامًا، وذلك على خلفية هجوم نفذه ضد مشاركين في مسيرة داعمة لإسرائيل، في ولاية كولورادو.

مقال له علاقة: توقيف عضو جديد في حزب الله بتهمة التعاون مع إسرائيل
التهم الموجهة لمحمد سليمان
ووفقًا لما أوردته وكالة “رويترز” للأنباء، أعلن الادعاء العام في الولاية أنه يواجه ما يصل إلى 28 تهمة بالشروع في القتل، ضمن إجمالي 118 تهمة تشمل أيضًا الاعتداء، واستخدام مواد حارقة، وإساءة معاملة الحيوانات، إذ تسبب في إصابة كلب خلال الهجوم، وفي حال إدانته، قد تصل عقوبته إلى أكثر من 600 عام سجن.
مقال مقترح: نتنياهو يكشف تفاصيل اغتيال محمد السنوار في خان يونس
كما يواجه “سليمان” تهمًا فيدرالية تتعلق بارتكاب جرائم كراهية، والتي قد تؤدي إلى الحكم عليه بالسجن مدى الحياة إذا ثبتت إدانته.
ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة الفيدرالية اليوم الجمعة.
وخلال جلسة استماع عقدت داخل سجن مقاطعة بولدر، ظهر سليمان مرتديًا زي السجن البرتقالي، ومقيد اليدين والقدمين، خلف حاجز زجاجي سميك.
وأفاد المدعي العام لمقاطعة بولدر بأن ثلاثة من المصابين في الهجوم الذي وقع الأحد الماضي لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفى، مشيرًا إلى أن عدد المتضررين من الاعتداء بلغ 15 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 25 و88 عامًا، من بينهم 10 أصيبوا بجروح.
ولم يصدر أي تعليق من مكتب الدفاع العام المكلّف بالدفاع عن سليمان، رغم ورود اسمه ضمن أوراق المحكمة.
وبحسب لائحة الاتهام، قام سليمان بإلقاء زجاجات حارقة على المشاركين في فعالية نظمتها مجموعة “Run for Their Lives” المؤيدة لإسرائيل، مرددًا هتاف “فلسطين حرة” أثناء الهجوم.
قاضي يوقف ترحيل أسرته
وتبين أن سليمان دخل الأراضي الأميركية عام 2022 بتأشيرة سياحية، وأقام مؤخرًا في مدينة كولورادو سبرينغز.
ووفقًا للسلطات الفيدرالية، فقد تجاوز مدة إقامته القانونية بعد انتهاء صلاحية تأشيرته وتصريح العمل، مما يجعله مقيمًا بشكل غير قانوني.
وقد احتُجزت عائلته، المكونة من زوجته وأطفاله الخمسة، يوم الثلاثاء، في حين أصدر قاضٍ فيدرالي أمرًا مؤقتًا يوم الأربعاء بمنع ترحيلهم الفوري، مما عرقل إجراءات الإبعاد السريع بحقهم.
وقال القاضي جوردون جالاجر، إن ترحيل الأسرة دون إجراءات قانونية مناسبة قد يتسبب في “ضرر لا يمكن إصلاحه”.