أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الرئيس السابق رشّح الأميرال براد كوبر ليكون القائد الأعلى للقوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، خلفًا للجنرال إريك كوريلا الذي يستعد للتقاعد بعد أكثر من ثلاث سنوات في هذا المنصب.

شوف كمان: وزير الحج والعمرة يستقبل أكثر من مليون حاج من الخارج ويدعو لاستخدام بطاقة نسك لتسهيل التنقل
قيادة القوات الأميركية بالشرق الأوسط
ترشيح كوبر يُعتبر خطوة بارزة، إذ ستكون هذه المرة الثانية فقط التي يُرشّح فيها ضابط من البحرية لتولي هذا المنصب الحساس، كوبر يشغل حاليًا منصب نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، ويتميز بخبرة واسعة في إدارة العمليات العسكرية البحرية في المنطقة، مما يعزز فرصه في الحصول على موافقة مجلس الشيوخ لتعيينه.
ساحة مضطربة وتحديات معقدة
يأتي ترشيح كوبر في وقت يعاني فيه الشرق الأوسط من اضطرابات غير مسبوقة، خصوصًا مع استمرار الحرب في غزة لأكثر من 20 شهرًا، وسعي واشنطن لإقرار هدنة دائمة، كما تضغط الإدارة الأميركية لإعادة إحياء المفاوضات النووية مع إيران وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتهديدات باستخدام القوة.
ممكن يعجبك: سارة نتنياهو تشارك في الهجوم على رئيس الأركان إيال زامير
علاوة على ذلك، تواجه القوات الأميركية تحديات كبيرة مع جماعة الحوثي المدعومة من إيران، التي أعلنت هدنة هشة مع واشنطن، لكن الخروقات ما تزال مستمرة.
كوبر: موقف حاد تجاه إيران ودعم لإسرائيل
يُعرف كوبر بموقفه المتشدد من إيران، حيث وصفها مرارًا بأنها تهديد مباشر للأمن الإقليمي والاستقرار، وفقًا لتقرير لمجلة “نيوزويك”، وخلال قيادته للقوات البحرية المركزية، قاد حملة متعددة الجنسيات لحماية خطوط الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين منذ عام 2023.
وفي تصريح سابق لشبكة CBS الأمريكية، أكد أن إيران تواصل دعم الحوثيين بالسلاح والمعلومات، قائلًا: “هذا أمر واضح وضوح الشمس”
غزة وإسرائيل على أجندة كوبر
في عام 2024، نسق كوبر مبادرة لإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر ممر بحري، دون نشر قوات برية، لكن المبادرة لم تحقق نجاحًا ملموسًا وانتهت سريعًا.
كما زار كوبر إسرائيل مطلع العام الجاري لمناقشة سبل تعزيز التعاون العسكري، مما يعكس دعمه الواضح لتل أبيب حتى في ظل تباين وجهات النظر مع ترامب بشأن التعامل مع إيران.
في انتظار قرار الكونجرس
يبقى تعيين كوبر معلقًا بموافقة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في انتظار ما إذا كان سيقود تحولًا جديدًا في السياسة العسكرية الأمريكية في منطقة تشهد توترات متزايدة.