شهد اليوم السبت انقطاعاً واسع النطاق في خدمة الإنترنت، حيث أصبحت المواقع الإخبارية الرئيسية والموقع الرسمي لوزارة الخارجية غير متاحة بشكل مفاجئ.

مواضيع مشابهة: زيلنسكي يناقش مع وزير الخارجية التركي الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية
وأشار باحث مقيم في بريطانيا مختص برصد حركة الإنترنت في كوريا الشمالية إلى أن الانقطاع أثر على جميع خطوط الاتصال، سواء تلك التي تمر عبر الصين أو روسيا، مما يعكس شمولية الأزمة.
تعطّل البنية التحتية ومراقبة الأنظمة العالمية
من جهته، قال الباحث إن البنية التحتية للإنترنت في كوريا الشمالية “لا تظهر على الأنظمة التي تراقب حركة الإنترنت حول العالم”، مما يجعل من الصعب الحصول على معلومات دقيقة أو متابعة نشاطها بشكل مباشر.
وأوضح أن هذا الانقطاع يمثل اضطراباً جوهرياً في الشبكة، ولم يُعرف حتى الآن ما إذا كان ناجماً عن هجوم إلكتروني خارجي أو خلل داخلي في البنية التقنية.
تعمد أم خلل فني
وأوضح الباحث أن تحديد سبب الانقطاع أمر صعب للغاية في هذه المرحلة، لكنه يميل إلى فرضية أن السبب “ربما يكون خللاً داخلياً وليس هجوماً إلكترونياً متعمداً”.
وبيّن أن مثل هذه الانقطاعات ليست شائعة في كوريا الشمالية، لكنها قد تحدث بسبب ضعف البنية التقنية أو مشاكل صيانة أو أعطال فنية غير متوقعة.
حتى اللحظة، لم تصدر أي بيانات رسمية من السلطات الكورية الشمالية حول سبب الانقطاع، كما تعذّر الحصول على تعليق من مركز مكافحة جرائم الإنترنت التابع لشرطة كوريا الجنوبية، الذي يراقب عن كثب الأنشطة الإلكترونية المرتبطة بكوريا الشمالية، مما يزيد من التكهنات حول طبيعة الانقطاع وتأثيره على النظام في بيونغ يانغ.
من نفس التصنيف: الأردن يشرع في مصادرة أموال وعقارات الإخوان ويحول 4 قيادات إلى القضاء
تداعيات الانقطاع وتأثيره المحتمل
ويثير انقطاع الإنترنت في كوريا الشمالية قلق المراقبين، خاصة في ظل أهمية السيطرة التامة التي تمارسها الدولة على وسائل الإعلام والاتصال، كما قد يؤثر هذا الخلل على عمليات الاتصالات الداخلية والخارجية للنظام، ويضعف قدرة بيونغ يانغ على متابعة أنشطتها الإلكترونية أو شن هجمات إلكترونية محتملة
يبقى انقطاع الإنترنت في كوريا الشمالية لغزاً تقنياً وسياسياً في آن واحد، وسط غموض حول طبيعة الحادثة وأسبابها، وفي الوقت الذي تتابع فيه الجهات المختصة والمؤسسات الأمنية العالمية تطورات هذا الحدث، يتزايد الاهتمام بمدى تأثير هذا الانقطاع على الاستقرار الداخلي للنظام في بيونغ يانغ والتوازنات الإقليمية في المنطقة.