انتقدت إيران يوم السبت الحظر الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دول، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية، معتبرةً أنه يُظهر “عداءً عميقًا” تجاه الإيرانيين والمسلمين.

ممكن يعجبك: إيران تُعلن انتهاء الجولة الخامسة من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة
وصرح مسؤول رفيع في وزارة الخارجية في بيان نشر على منصة “X” للتواصل الاجتماعي: “إن قرار حظر دخول المواطنين الإيرانيين لمجرد دينهم وجنسيتهم لا يُشير فقط إلى العداء العميق الذي يكنّه صانعو القرار الأمريكيون للشعب الإيراني والمسلمين، بل ينتهك أيضًا.. القانون الدولي”
ترامب يحظر 12 دولة من السفر لأمريكا
وقد أعلن ترامب، يوم الأربعاء، منع دخول مواطني 12 دولة بدءًا من يوم الاثنين الساعة 12:01 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:01 بتوقيت جرينتش)
تشمل هذه الدول: أفغانستان، ميانمار، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن
وكان الحظر، الذي قال ترامب إنه ضروري للحماية من “الإرهابيين الأجانب”، يذكرنا بخطوة مماثلة اتخذها خلال فترة ولايته الأولى من عام 2017 إلى عام 2021، عندما منع المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة.
تبرير أمريكي للحظر وأصوله السابقة
أوضح ترامب أن هذا الحظر يهدف إلى حماية الولايات المتحدة من “الإرهابيين الأجانب”، معيدًا طرح سياسة مشابهة طبّقها خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، حين منع دخول مواطنين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة.
ويأتي هذا الحظر في إطار سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تشديد الرقابة على الهجرة والدخول إلى الولايات المتحدة.
اقرأ كمان: واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إيران وسط تعثر المحادثات النووية
ردود الفعل الدولية
يُنظر إلى هذا القرار من قبل العديد من الدول والمنظمات الحقوقية على أنه خطوة تمييزية تستهدف جماعات دينية وإثنية بعينها، مما يزيد من حالة التوتر بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
وانتقدت منظمات حقوق الإنسان الحظر باعتباره انتهاكًا لمبادئ المساواة وعدم التمييز التي يفرضها القانون الدولي، خاصة فيما يتعلق بحرية التنقل وحق اللجوء.
تأثير القرار على العلاقات الدولية
تفاقم هذه الخطوة من حالة التوتر بين واشنطن وطهران، حيث وصفت إيران القرار بأنه “غير مبرر ويهدف إلى زرع المزيد من الكراهية والانقسام” من جهتها، دعت عدة دول ومنظمات دولية إلى مراجعة هذا الحظر لما له من تأثير سلبي على العلاقات الدبلوماسية وحقوق الإنسان، مطالبين بإيجاد حلول بديلة تعزز الأمن دون المساس بحقوق الأفراد
تواصل سياسة الحظر الأمريكي لبلدان ذات غالبية مسلمة إثارة جدل واسع على المستويين الدولي والإنساني، إذ يرى كثيرون فيها تعميقًا للانقسامات الدينية والسياسية، ويؤكدون على ضرورة اعتماد سياسات أمنية تراعي حقوق الإنسان وتحترم القوانين الدولية، لتجنب المزيد من التوترات التي تهدد الاستقرار العالمي.