أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن قوات الجيش تمكنت من العثور خلال عملية عسكرية خاصة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، على جثة يُعتقد أنها تعود لـ”“، الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، قائد حركة حماس الذي تُتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023

شوف كمان: استطلاع عالمي يكشف عن خطر كراهية اليهود على بقاء إسرائيل وهولندا في المقدمة
العثور على جثة محمد السنوار
ووفقًا للإذاعة، فقد وُجدت الجثة في مجمع تحت الأرض أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس، وذلك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث أظهرت التقارير أن الجثة كانت داخل نفق بجوار حوالي عشر جثث أخرى لمسلحين تابعين لحركة حماس.
تفاصيل العملية وموقع العثور
تأتي هذه العملية التي نُفذت في منطقة المستشفى الأوروبي في إطار الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة جنوب قطاع غزة، والتي تستهدف مواقع يُزعم أنها تُستخدم من قبل حركة حماس كتحصينات ومراكز قيادة.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن القوات اقتحمت مجمع الأنفاق الممتد أسفل المستشفى، بعد تلقي معلومات استخباراتية تفيد بوجود قادة ميدانيين بارزين داخله، ويُعتقد أن من بينهم كان محمد السنوار.
تضارب الروايات حول مصير محمد السنوار
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد صرح يوم الأربعاء الماضي بأن الجيش الإسرائيلي “اغتال” محمد السنوار في عملية نوعية داخل غزة، دون أن يقدم تفاصيل أو أدلة ميدانية في ذلك الوقت، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن السنوار قُتل في غارة جوية إسرائيلية نُفذت بتاريخ 13 مايو، واستهدفت موقعًا في مدينة خان يونس.
حتى الآن، لم تؤكد حركة حماس أو تنفِ بشكل رسمي مقتل محمد السنوار، مما يبقي هوية الجثة المكتشفة قيد التدقيق والمطابقة من قبل الجانب الإسرائيلي.
محمد السنوار: شخصية بارزة في “كتائب القسام”
يُعتبر محمد السنوار أحد أبرز القادة الميدانيين في “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، وكان مسؤولاً عن عدد من العمليات النوعية خلال السنوات الماضية، وفقًا لتقارير استخباراتية إسرائيلية.
ويأتي مقتله المحتمل بعد أشهر من إعلان إسرائيل مقتل شقيقه يحيى السنوار في غارة جوية جنوب القطاع في أكتوبر 2024، في وقت تشن فيه إسرائيل عمليات متواصلة تستهدف البنية القيادية والعسكرية لحركة حماس.
رسالة سياسية وأمنية وراء الإعلان
يرى مراقبون أن الإعلان الإسرائيلي عن العثور على جثة محمد السنوار، حتى وإن لم يتم تأكيد هويتها رسميًا بعد، يهدف إلى تعزيز صورة الإنجاز العسكري في ظل الحرب الطويلة والمعقدة على قطاع غزة، والتي دخلت عامها الثاني وسط ضغوط داخلية وخارجية على حكومة نتنياهو.
مقال له علاقة: وزير الخارجية الأردني يؤكد أن إسرائيل تهدف إلى تحويل غزة إلى منطقة بلا حياة
بينما تواصل إسرائيل عملياتها داخل غزة، يبقى الغموض يحيط بعدد من القادة الميدانيين لحماس، وتظل المعارك مفتوحة على جبهات ميدانية واستخباراتية وسياسية في آنٍ واحد.