مظاهرات في أوروبا للاحتجاج على حرب الإبادة والتجويع في غزة

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت، تظاهرة حاشدة شارك فيها مئات من الفرنسيين والعرب، تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ومطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، ووقف ما اعتبروه “إبادة جماعية” ضد المدنيين في القطاع.

مظاهرات في أوروبا للاحتجاج على حرب الإبادة والتجويع في غزة
مظاهرات في أوروبا للاحتجاج على حرب الإبادة والتجويع في غزة

مظاهرات في باريس

تجمّع المتظاهرون في ساحة “الجمهورية” بوسط باريس، قبل أن ينطلقوا في مسيرة جابت شوارع المدينة، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب عليها “تحيا فلسطين” و”أوقفوا الإبادة.. أوقفوا التواطؤ”، ومرددين هتافات مناهضة لإسرائيل مثل “إسرائيل قاتلة”، وأخرى تدعم القضية الفلسطينية.

الدعوة للمظاهرة جاءت من جمعيات ومنظمات تدعم فلسطين، مثل “جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية” ومنظمة “أورو- فلسطين”، للمطالبة بوقف فوري للعدوان، وإنهاء الجرائم بحق المدنيين في غزة، ووقف التعاون الفرنسي مع إسرائيل.

مظاهرات في إيطاليا

وفي العاصمة الإيطالية روما، خرجت تظاهرة ضخمة شارك فيها الآلاف دعمًا لفلسطين، بدعوة من أحزاب سياسية وشخصيات عامة، وطالب المتظاهرون بوقف دائم لإطلاق النار، وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع، رافعين شعارات مثل “أوقفوا المجزرة” و”فلسطين حرة”، وسط إجراءات أمنية مشددة.

رئيس الوزراء الإيطالي السابق جوزيبي كونتي، وزعيم حركة “النجوم الخمس”، شارك في التظاهرة، مؤكدًا أن الحشد الكبير يعكس موقف المواطنين الإيطاليين الرافض للحرب، وقال: “كفى للإبادة”

مظاهرات في لوس أنجلوس

وعلى جانب آخر، خرجت شرطة لوس أنجلوس مدججة بالدروع والخوذات في مواجهة متوترة مع متظاهرين وسط المدينة، وذلك عقب يوم شهد مداهمات فدرالية واسعة نفذتها سلطات الهجرة وأسفرت عن احتجاز العشرات في أنحاء متفرقة من المدينة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

أظهرت لقطات وجود صفوف من ضباط شرطة لوس أنجلوس مصطفّين في أحد شوارع وسط المدينة، حاملين الهراوات وبنادق يُعتقد أنها تطلق الغاز المسيل للدموع، في مواجهة مع المحتجين بعد أن أصدرت السلطات أوامر بتفريقهم عند حلول الليل.

في بداية المواجهة، ألقى بعض المتظاهرين قطعًا من الخرسانة المكسورة باتجاه الشرطة، فردّت القوات بإطلاق وابلات من الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل، بالإضافة إلى استخدام قنابل صوتية لتفريق الحشد، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك اعتقالات في اللحظات الأولى من التصعيد.

قال المتحدث باسم شرطة لوس أنجلوس، دريك ماديسون، لوكالة رويترز، إن الضباط أعلنوا أن التجمّع “غير قانوني”، مما يعني أن كل من يرفض مغادرة المكان معرّض للاعتقال.