نفى اللواء أنور رجب، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، أي علاقة تربط الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالمدعو أو بالمجموعة المسلحة التي يقودها، والتي تتواجد في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.

من نفس التصنيف: المحكمة الأمريكية تعلّق قرار ترامب بشأن حظر تسجيل الطلاب الأجانب في جامعة هارفارد
أبو شباب يزعم تنسيقه مع السلطة الفلسطينية
وأكد رجب أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية “لا علاقة لها إطلاقًا” بما وصفه بـ”ظاهرة” ياسر أبو شباب، أو بأي تشكيلات مسلحة فلسطينية لم تُعلن عنها السلطة الفلسطينية بشكل رسمي.
يأتي هذا النفي بعد زعم أبو شباب بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، وسط تقارير إسرائيلية تشير إلى ولاء أبو شباب للجيش الإسرائيلي، وتلقيه السلاح والغطاء الأمني منه.
وكان أبو شباب قد صرح خلال حديثه مع إذاعة الجيش الإسرائيلي أن جماعته المسلحة تسيطر على مناطق “تحررت من حماس”، وأنها تعمل بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لتوزيع المساعدات وتأمين المدنيين.
كما ذكر لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن مجموعته “تشارك في عمليات التفتيش الأمني على مداخل مناطقهم في رفح”، مدّعيًا وجود تنسيق مع السلطة الفلسطينية، وهو ما نفته الأخيرة مؤخرًا.
ورغم ظهوره في مناطق تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، قال أبو شباب إن وجود مجموعته في تلك المناطق “ليس خيارًا، بل فرضته الظروف”.
فيما نفى أبو شباب أي تعاون مباشر مع إسرائيل، داعيًا في الوقت نفسه حركة حماس إلى “التنحي عن حكم قطاع غزة”، وذلك على خلفية المظاهرات المناهضة لها، حسب تعبيره.
وزعم أبو شباب في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن هدف جماعته هو “حماية الفلسطينيين من حماس”، مدّعيًا أن الأسلحة التي بحوزتهم “تم الحصول عليها من السكان المحليين”، وليس من الجيش الإسرائيلي، كما أفادت تقارير إعلامية.
اقرأ كمان: إسرائيل تنصح مواطنيها بتجنب السفر إلى سيناء في “لعبة كل سنة”
كما أشار إلى أن أي تنسيق مع إسرائيل – إن وُجد – سيكون لأغراض إنسانية بحتة، عبر وسطاء، وبما يخدم أهالي رفح.
حماس تثبت عمالة أبو شباب وعشيرته تتبرأ منه
من جانبها، أكدت حركة حماس أن أبو شباب ومجموعته يتعاونون مع الجيش الإسرائيلي، ويقومون بمهام أمنية نيابة عنه تتعلق بالمسح والتمشيط في مناطق الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية، فضلًا عن سرقة المساعدات الإغاثية تحت نظر الاحتلال.
ووثقت حركة حماس في مقطع فيديو تنسيقًا بين رجال أبو شباب وجيش الاحتلال، قبل أن يقوم مقاتلون من كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، باستهدافهم.
تبرّأت عشيرة أبو شباب منه، بعد تأكد تعاونه مع الاحتلال، وخروجه عن مبادئ وقيم وتاريخ العائلة، والمسار الوطني الصحيح المناهض والمقاوم للاحتلال.
كما استحلّت العشيرة دمه، وأكدت أنه مهدور بالنسبة لها وأفرادها، وأن باقي أفراد العشيرة المنضمين لأبو شباب يجب عليهم تركه.