قال نائب الرئيس جيه دي فانس إن مهاجمة دونالد ترامب تمثل “خطأً فادحًا”، معبرًا عن أمله في عودة الملياردير إلى صفوف الحزب الجمهوري بعد الخلاف العلني الذي نشب بينهما.

ممكن يعجبك: اغتيال قاضٍ إيراني رفيع في شيراز والسلطات تطلب تحقيقًا عاجلًا وشاملاً
وأضاف فانس في مقابلة خلال بودكاست “عطلة نهاية الأسبوع الماضية مع ثيو فون” الذي تم نشره يوم السبت: “سأظل دائمًا مخلصًا للرئيس، وآمل أن يعود إيلون إلى صفوف الحزب الجمهوري في النهاية” وتابع: “ربما لا يكون ذلك ممكنًا في الوقت الحالي لأنه أصبح متشددًا للغاية، لكنني أتمسك بالأمل”
ممكن يعجبك: ترامب يعلن عن خطة لإعادة بناء الجيش الأمريكي بشكل غير مسبوق
تأثير الخلاف على التحالف السياسي
ساهم ماسك في انتخاب ترامب وفانس في عام 2024، وتولى منصبًا في وزارة كفاءة الحكومة، وهي جهود تهدف إلى خفض التكاليف، ولكن هذه الجهود لم ترق حتى الآن إلى مستوى الوعود الأولية لرئيس شركة تسلا، إلا أن التحالف السياسي بين ترامب وماسك انهار يوم الخميس بعد انتقاد ماسك لمشروع قانون سياسة الضرائب والإنفاق الذي دعمه الرئيس.
تبادل الرجلان انتقادات حادة اكتسبت طابعًا شخصيًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار دهشة المراقبين في واشنطن وول ستريت.
دعم فانس المستمر لترامب
بينما نشر فانس على منصة X دعماً لترامب، قائلًا إنه “فخور بالوقوف إلى جانبه” ومشيدًا به لأنه “بذل جهدًا أكبر من أي شخص آخر في حياته لكسب ثقة الحركة التي يقودها”، مثلت المقابلة مع فون أول تعليق مباشر له على ماسك منذ اندلاع الخلاف.
تشجيع ترامب لفانس على الدبلوماسية
شجع الرئيس فانس على التحدث بشكل دبلوماسي عن ماسك قبل ظهوره في البودكاست، وفقًا لشخص مطلع على الوضع شارك التفاصيل بشرط عدم الكشف عن هويته.
قال فانس: “لا يعتقد الرئيس أنه بحاجة إلى الدخول في عداوة دموية مع إيلون ماسك، بل أعتقد أنه لو هدأ إيلون قليلًا، لكان كل شيء على ما يرام”
تداعيات الخلاف على مستقبل الحزب الجمهوري
يمثل الخلاف بين ماسك وترامب اختبارًا هامًا لوحدة الحزب الجمهوري، خاصة مع اقتراب انتخابات 2024، يعتقد بعض المحللين أن استمرار الانقسامات قد يضعف فرص الحزب في تحقيق انتصار شامل، بينما يرى آخرون أن المصالحة بين الأطراف ستكون ضرورية للحفاظ على التماسك الداخلي وتعزيز قوة الحزب في مواجهة المنافسين السياسيين.
في ظل هذه الأجواء المتوترة، يبقى السؤال قائمًا حول مدى قدرة القادة الجمهوريين على تجاوز الخلافات والعمل بشكل موحد في المرحلة المقبلة.