شهدت أسعار الذهب في السوق المصري، اليوم الأحد 8 يونيو 2025، ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، ارتفاعًا ملحوظًا في جميع الأعيرة، يأتي ذلك في ظل تحركات عالمية متقلبة وتغيرات داخلية في معدلات العرض والطلب.
اقرأ كمان: كامل الوزير يزور موقع إنشاء أول مصنع لإنتاج ألواح الزنك النقي
وفقًا لأحدث تحديثات سوق الصاغة، جاءت أسعار الذهب في مصر كالتالي:
عيار 24: 5325 جنيهًا للجرام
عيار 21 (الأكثر تداولًا): 4660 جنيهًا للجرام
عيار 18: 3994 جنيهًا للجرام
سعر الجنيه الذهب: 37,280 جنيهًا
أسباب الارتفاع.. تحركات داخلية وخارجية
وفي هذا السياق، أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن تحسن المؤشرات الاقتصادية في مصر ساهم في تقليص حدة تقلبات الأسعار محليًا، حيث أكد أن ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي إلى 48.5 مليار دولار – وهو الرقم الأعلى في تاريخ البلاد – عزز من استقرار الجنيه المصري.
كما أشار واصف إلى أن السوق المحلي بدأ في استعادة توازنه، خاصة بعد فترة من الانفصال بين أسعار الذهب محليًا ونظيرتها عالميًا بسبب الضغوط السابقة على العملة المحلية، وأكد أن تحسن الجنيه أعاد الربط بين السوقين، مما ينعكس تدريجيًا على آلية التسعير.
تحركات الأسبوع الماضي
وكشف واصف أن أسعار الذهب عيار 21 شهدت خلال تعاملات الأسبوع الماضي ارتفاعًا من 4590 جنيهًا إلى 4650 جنيهًا عند الإغلاق، بزيادة بلغت 60 جنيهًا، حيث سجل السوق ذروته يوم الخميس، حيث بلغ السعر 4750 جنيهًا للجرام قبل أن يتراجع لاحقًا.
السوق العالمي.. توترات وتراجعات
على الصعيد العالمي، تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، متأثرة بتقلبات في عوائد السندات الأمريكية وتغيرات في سعر الدولار، مما دفع سعر الأوقية للتراجع بأكثر من 80 دولارًا، من مستويات تجاوزت 3400 دولار إلى نحو 3309 دولارات بنهاية الأسبوع.
مواضيع مشابهة: وزير الكهرباء يناقش مع وفد المفوضية الأوروبية تعزيز التعاون في مجال الطاقة
وأشار واصف إلى أن مكالمة هاتفية جمعت بين الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي ساهمت في تهدئة التوترات الجيوسياسية، مما انعكس بدوره على الأسواق العالمية وخفف من الضغوط على الذهب كملاذ آمن.
يشهد سوق الذهب المصري حالة من التفاعل السريع مع التغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية والمحلية، في ظل تحسن الأداء الاقتصادي المصري وزيادة الاحتياطي النقدي، وبينما يظل الذهب ملاذًا تقليديًا للمستثمرين، فإن المتغيرات العالمية والمحلية تظل المحرك الرئيسي للأسعار في الفترة المقبلة.