شنّ وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، هجومًا حادًا على حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، واصفًا إياه بـ”المختل” بسبب السماح بما وصفه بـ”حرق المدينة”، في إشارة إلى الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها لوس أنجلوس نتيجة حملة مداهمات تستهدف المهاجرين غير النظاميين.

شوف كمان: الجيش الإسرائيلي والشاباك يعلنون رسمياً عن مقتل محمد السنوار
تعبئة الحرس الوطني
وقال “هيغسيث” في تصريحات صحفية اليوم، الأحد: “ندعم الاحتجاج السلمي، لكن لا تسامح مع مهاجمة القوات الفيدرالية”، وأضاف عبر منصة “إكس” أن وزارة الدفاع بدأت بالفعل في تعبئة الحرس الوطني لدعم وكالات إنفاذ القانون الاتحادية في المدينة، مؤكدًا أن قوات مشاة البحرية في قاعدة “كامب بندلتون” على أهبة الاستعداد للتحرك في حال استمرت أعمال العنف
وكان “ترامب” قد أمر، السبت، بنشر ألفي عنصر من الحرس الوطني في لوس أنجلوس لاحتواء الاحتجاجات التي اندلعت عقب تنفيذ وكالة الهجرة والجمارك مداهمات مفاجئة لمواقع عمل يُشتبه بأنها توظف مهاجرين غير موثّقين، واعتبر “ترامب” أن هذه الخطوة تهدف لـ”استعادة النظام” و”التعامل مع حالة الفوضى التي سُمح لها بالتفاقم” – حسبما أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت.
إجراءات تحريضية
ومن جانبه، ندد حاكم كاليفورنيا، نيوسوم، المنتمي للحزب الديمقراطي، بهذه الإجراءات، واصفًا إياها بـ”التحريضية المتعمدة”، مشيرًا إلى أن الولاية تدير الموقف بالتنسيق مع السلطات المحلية ولا تحتاج إلى تدخل فدرالي.
ممكن يعجبك: تايوان تنفذ تدريبات بحرية في ظل تصاعد التهديدات الصينية بالمنطقة الرمادية
احتجاجات لوس أنجلوس
وشهدت ضاحية باراماونت ليلة عنيفة، حيث اندلعت مواجهات بين متظاهرين وقوات الشرطة الفيدرالية، التي استخدمت قنابل صوتية وغازًا مسيلًا للدموع لتفريق الحشود، وفق ما نقلته شبكة “فوكس 11″، وأفادت تقارير أن الاشتباكات اندلعت قرب متجر كبير يستخدمه المهاجرون كمكان تجمع للعمل، وهو نفسه الذي تستخدمه وكالة الهجرة كنقطة انطلاق لمداهماتها.
حرق العلم الأمريكي
وبحسب “لوس أنجلوس تايمز”، حمل بعض المحتجين أعلامًا مكسيكية، بينما قام آخرون بإحراق العلم الأمريكي، وسط هتافات منددة بالتواجد الأمني المكثف، وأكد نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، دان بونجينو، أن السلطات اعتقلت عدة أشخاص على خلفية أحداث العنف، قائلاً: “أنتم تجلبون الفوضى، ونحن نجلب الأصفاد”
وعلقت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، على الأحداث قائلة إن سكان المدينة “يشعرون بالخوف”، مؤكدة في الوقت نفسه أن “الاحتجاج السلمي حق مكفول، لكن العنف والتخريب مرفوضان وسيتم التعامل مع المسؤولين عنهما بحزم”.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه التوتر حول ملف الهجرة، لا سيما بعد تشديد إدارة ترامب سياساتها تجاه المهاجرين غير النظاميين، الذين شبّههم سابقًا بـ”الوحوش” و”الحيوانات”.