سفينة مادلين تحت سيطرة البحرية الإسرائيلية واستجواب النشطاء في ميناء أسدود

تمكنت قوات الكوماندوز البحرية الإسرائيلية من السيطرة على السفينة “مادلين”، التابعة لتحالف “أسطول الحرية”، والتي كانت تتجه نحو قطاع غزة، وتم اقتيادها إلى ميناء أسدود، حيث يخضع النشطاء الموجودون على متنها للتحقيق تمهيدًا لترحيلهم إلى بلدانهم.

سفينة مادلين تحت سيطرة البحرية الإسرائيلية واستجواب النشطاء في ميناء أسدود
سفينة مادلين تحت سيطرة البحرية الإسرائيلية واستجواب النشطاء في ميناء أسدود

استجواب النشطاء في قاعدة بحرية

صرح مصدر عسكري إسرائيلي، اليوم الاثنين، بأن النشطاء الذين كانوا على متن “مادلين” يتم حاليًا التحقق من هوياتهم واستجوابهم داخل قاعدة تابعة لسلاح البحرية في ميناء أسدود، وذلك بعد السيطرة على السفينة دون تسجيل أي إصابات.

وأضاف المصدر، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن العملية تمت “بهدوء ووفق الإجراءات الأمنية المعتمدة”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول عدد النشطاء أو جنسياتهم.

سحب السفينة إلى ميناء أسدود

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن البحرية الإسرائيلية قامت بسحب السفينة بالقوة إلى ميناء أسدود، حيث يتم إنهاء الإجراءات الأمنية تمهيدًا لإعادة النشطاء إلى بلدانهم في وقت لاحق.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن عملية السيطرة نُفذت بشكل سريع ومنظم، بمشاركة وحدات خاصة من سلاح البحرية، ودون أي مقاومة تُذكر من قبل ركاب السفينة.
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا أكدت فيه أن السفينة “مادلين” تم اعتراضها أثناء محاولتها خرق الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.

وأضاف البيان: “السفينة تكمل طريقها بأمان نحو ميناء أسدود، ومن المتوقع ترحيل جميع النشطاء بعد استكمال الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة.”

أسطول الحرية يعود للواجهة

تُعتبر سفينة “مادلين” واحدة من المحاولات المتكررة التي أطلقها نشطاء دوليون لكسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا، وذلك ضمن ما يُعرف بـ”أسطول الحرية”، الذي شهد مواجهات دامية في محاولات سابقة، أبرزها في عام 2010 مع سفينة “مرمرة”.

ورغم التحذيرات الإسرائيلية المسبقة، انطلقت “مادلين” في رحلتها البحرية قبل أن يتم اعتراضها قبالة سواحل غزة، ما أعاد الجدل حول مشروعية الحصار وحق النشطاء في إيصال المساعدات.