يستمر الحجاج في بيت الله الحرام، غير المتعجلين، في أداء نسك رمي الجمرات الثلاث في مشعر منى، اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، حيث يمثل ذلك المرحلة الأخيرة من مناسكهم قبل التوجه إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع ومغادرة الأراضي المقدسة.

اقرأ كمان: عصام حجي يحذر من عاصفة الإسكندرية كحدث غير عابر ويشير إلى احتمال حدوث مزيد من الكوارث.
تشهد منشأة الجمرات تنظيمًا دقيقًا وانسيابية في حركة الحجاج، بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات الأمنية والصحية والخدمية، حيث وفرت بيئة آمنة وخدمات ميدانية متكاملة، تشمل مسارات خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
شوف كمان: مدبولي يؤكد أن مبادرة «الرواد الرقميون» تتيح فرصاً جديدة لشباب مصر في التكنولوجيا
تواصل الجهات المعنية اتخاذ تدابير وقائية لحماية الحجاج من الإجهاد الحراري، عبر نقاط تبريد، وفرق إسعافية ميدانية، إلى جانب حملات توعوية بلغات متعددة لضمان سلامة وأمان ضيوف الرحمن.
يختتم الحجاج غير المتعجلين مناسكهم اليوم في أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والخشوع، بعد أن أدوا مناسك الحج، في ظل منظومة خدمية متكاملة وفرتها المملكة لضمان راحة الحجاج.
تجدر الإشارة إلى أن أيام التشريق (11 و12 و13 من ذي الحجة) تُعتبر من الأيام المباركة في موسم الحج، حيث يقيم الحجاج في مشعر منى بعد يوم النحر، ويؤدون خلالها رمي الجمرات الثلاث، ويسمح للحاج بالتعجل والمغادرة بعد اليوم الثاني عشر، بشرط إتمام رمي الجمرات قبل غروب الشمس، بينما يبقى غير المتعجلين حتى اليوم الثالث عشر، ليختتموا مناسكهم بأداء طواف الوداع في المسجد الحرام.
من جهة أخرى، أعلنت السعودية عن نجاح موسم الحج لهذا العام 1446هـ، حيث تمت إدارة الشعائر بفاعلية على كافة المستويات الأمنية والصحية والخدمية، مما أسهم في توفير بيئة آمنة ومريحة لضيوف الرحمن.
أكد الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نائب أمير المنطقة ونائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة، أن هذا النجاح جاء نتيجة للجهود المشتركة بين مختلف القطاعات، معبرًا عن تقديره لكافة الجهات الأمنية والصحية والخدمية، بالإضافة إلى المتطوعين الذين قدموا جهودًا استثنائية لإنجاح هذه الشعيرة المباركة.
كما أشاد الأمير سعود بدور الحجاج أنفسهم، مؤكدًا أنهم كانوا شركاء في تحقيق النجاح بفضل التزامهم وتقيّدهم بالأنظمة والتعليمات المنظمة لمناسك الحج.
وداع الحجاج ومغادرة المشاعر المقدسة
مع انتهاء مناسك الحج، غادر المتعجلون مشعر منى قبل غروب شمس يوم الأحد، الثاني عشر من ذي الحجة، بعد أداء رمي الجمرات، متضرعين إلى الله أن يتقبل منهم حجهم.
في المقابل، يستعد الحجاج غير المتعجلين لمغادرة المشعر يوم الإثنين، بعد استكمال كافة مناسكهم وأداء طواف الوداع في المسجد الحرام، ليعودوا إلى ديارهم حاملين ذكريات هذه الرحلة الروحانية العظيمة.