شهدت محافظة قنا في الساعات الأخيرة العديد من حوادث لدغ العقرب، خاصة في القرى الجبلية مثل الحاجر، ومع ارتفاع درجات الحرارة، ورغم التحذيرات وحالة الطوارئ التي تم الإعلان عنها خلال فترة العيد، إلا أن معظم الوحدات الصحية، بحسب ما أفاد به الأهالي، تفتقر إلى الأمصال اللازمة لدغ العقرب أو الثعبان.

اقرأ كمان: محافظ الإسماعيلية يشارك نزلاء قصر ضيافة كبار السن احتفالات عيد الأضحى
“نيوز رووم” تسلط الضوء في هذه السطور على المشكلات التي تواجه الحالات المصابة بلدغ العقرب نتيجة عدم توفر الأمصال في أقرب وحدة صحية بكل نجع وقرية.
بعد المسافة يموت
هكذا بدأ صابر عادل محمود، ابن قرية الحاجر، حديثه، حيث أكد أن توفر الأمصال في الوحدات الصحية سيقلل من نسبة الخطر التي يتعرض لها المصاب بلدغ العقرب أو الثعبان، مما تسبب في أزمة حقيقية بسبب المسافات البعيدة بين القرى والنجوع الجبلية وأقرب مستشفى.
وأشار إلى أن توافر الأمصال في الوحدات الصحية سيوفر الكثير ويقلل من مخاطر الإصابة بلدغ العقرب أو الثعبان، حتى لا تتدهور حالات المصابين كما حدث مع الطفل “سيف عادل”.
من نفس التصنيف: القومي لذوي الإعاقة يساهم في اختيار المشاركات في برنامج المرأة تقود للتنفيذيات
ضحية عدم توافر مصل العقرب
قبل أيام من عيد الأضحى المبارك، خرج طفل يلهو في الشارع مع أقرانه، وفوجئت الأسرة بإصابة الطفل بلدغ عقرب، وعند ذهابهم إلى أقرب وحدة صحية لم يجدوا المصل، مما اضطرهم للذهاب إلى مستشفى نقادة المركزي حيث حصل الطفل على المصل، لكن حالته كانت تتطلب نقله إلى العناية المركزة، وللأسف لم تتوفر أسرّة في قنا العام، مما أدى إلى تحويله إلى فرشوط المركزي، التي تبعد عن مدينة قنا قرابة ساعة ونصف بسيارة الإسعاف المجهزة، لكن هذا الوقت كان يؤثر سلبًا على حياة الطفل، وبعد صراع استمر 6 أيام، توفي، ليكون ضحية روتين أو بروتوكولات طبية تستغرق وقتًا قد يفقد فيه المصاب حياته.
من جهة أخرى، خرجت البيانات الرسمية التي كشفت عن دخول وخروج الطفل المصاب، مشيرة إلى عدم وجود تقصير أو جهد لم يُبذل للحالة.
لم تمضِ ساعات على رحيل الطفل سيف حتى تم الإبلاغ عن لدغ طفل آخر بعقرب في قرية بمدينة قنا، ولم يجدوا مصلًا في الوحدة الصحية، لكن الأهالي تحركوا به على الفور إلى أقرب مستشفى لإنقاذه، مما يؤكد نقص الأطباء والأمصال في الوحدات الصحية، وهو ما يتسبب في خسارة العديد من المصابين.