مصطفى بكري يتحدث عن السائق الشجاع الذي ستخلده صفحات التاريخ بأحرف من نور

أشاد الكاتب الصحفي مصطفى بكري بالتضحية التي قام بها المواطن المصري ، بعدما قاد عربة البنزين المشتعلة في مدينة العاشر من رمضان، لينقذ مئات المواطنين بل المدينة بأكملها من الاشتعال

مصطفى بكري يتحدث عن السائق الشجاع الذي ستخلده صفحات التاريخ بأحرف من نور
مصطفى بكري يتحدث عن السائق الشجاع الذي ستخلده صفحات التاريخ بأحرف من نور

ودفع خالد شوقي روحه ثمناً لإنقاذ المدينة، وبدون تردد أثناء الحادث الذي وقع في التاسع من يونيو من العام الحالي

وكتب بكري عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: “التاريخ سوف يسجل العمل البطولي الذي قام به المواطن المصري خالد محمد شوقي، والذي أنقذ مدينة العاشر من كارثة محققة، نتيجة اشتعال عربة وقود البنزين، لقد خاطر وهرب بالسيارة بعيداً، وهو يعلم أنه سيدفع الثمن حياته، رحل في التاسع من يونيو متأثراً بما أصابه، أنقذ الآلاف من الموت حرقاً، لكنه وبدون تفكير قرر أن يضحي بنفسه إنقاذاً للآخرين، تحية لروح البطل الذي خلد اسمه في صفحات التاريخ بأحرف من نور”

وإليكم نص التغريدة:

التاريخ سوف يسجل العمل البطولي الذي قام به المواطن المصري خالد محمد شوقي، والذي أنقذ مدينة العاشر من كارثة محققة، نتيجة اشتعال عربة وقود البنزين، لقد خاطر وهرب بالسيارة بعيداً، وهو يعلم أنه سيدفع الثمن حياته، رحل في التاسع من يونيو متأثراً بما أصابه، أنقذ الآلاف من الموت….

— مصطفى بكري (@BakryMP).

من هو خالد شوقي

تساءل العديد من المواطنين الذين تابعوا خبر وفاة السائق الشجاع الذي ضحى بنفسه من أجل إنقاذ المواطنين في محيط محطة الوقود، وتجيب نيوز روم على هذه التساؤلات.

حيث أن ما كان رائجاً للبحث عنه عبر محركات البحث هو مواطن مصري من قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، يعمل سائقاً ويعول أسرة.

كان قد تصادف وجوده في محطة بنزين الأسبوع الماضي يمون سيارته، وتلاحظ أثناء عملية التموين عطل فني في تانك سيارته، وعلى أثره انفجر التانك داخل المحطة، وتدارك السائق الشجاع الأمر، وكان من المؤكد حدوث كارثة محققة للاشتعال النيران، وهي انفجار المحطة وكأنها قنبلة موقوتة بكميات الوقود داخلها.

كل ما انتبه له السائق الشجاع هو الآخرين وخسائر الأرواح والخسائر الأخرى الفادحة، لم يفكر في نفسه ولا في من يعولهم وينتظرون عودته، فقط قفز في سيارته محركاً إياها بسرعة كبيرة منطلقاً خارج المحطة، لا يسيطر عليه سوى إنقاذ المدينة، وأثناء سيره اندلعت النيران في السيارة وأحرقت جسده لكنه ما زال مواصلاً السير.

وصل بسيارته بعيداً عن محطة الوقود في الوقت الذي وصلت فيه الحماية المدنية التي أخمدت النيران وبردت محيط الواقعة، وتم نقله إلى أحد المستشفيات لتقديم الرعاية الطبية والإسعافات اللازمة له، في سياق متصل كان قد أصيب أربعة أشخاص كان السائق من بينهم.

ومع مطالبات العديد من المواطنين الذين شاهدوا الفيديو والصور المتداولة للواقعة، وتعاطف كبير مع حالة السائق الشجاع، تم نقله إلى مستشفى أهل مصر لرعايته بكفاءة فائقة تتسق مع علاج الحروق البالغة.

ووسط أدعية المواطنين بالنجاة للسائق إلا أنه فارق الحياة اليوم الأحد، وفي ثالث أيام عيد الأضحى المبارك متأثراً بإصابته البالغة جراء الحروق، إلا أن لا أحد يذكره بالخير ويدعو له بجنات النعيم، خاصة أنه أنقذ بفدائية وبطولة مدينة كاملة من احتراق مؤكد وكوارث حقيقية جراء انفجار محطة الوقود.