أشاد الناشط السياسي الفلسطيني فايد أبو شمالة بدور المتطوعين الذين اتجهوا بسفينتهم نحو الفلسطينيين لتقديم المساعدات، مؤكدًا أن هؤلاء كانوا من أصحاب الضمائر الحية الذين تحدوا خطر البحر وطغيان الاحتلال ومن يقفون خلفه.

مواضيع مشابهة: صاروخ إيراني يودي بحياة عائلة أوكرانية في بات يام ويثير مخاوف من تصاعد النزاع
وقال فايد أبو شمالة في تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس”: “السفينة رمز يرتبط بالطوفان الأول عندما حمل نوح عليه السلام من كل زوجين اثنين بأمر من الله، وجرت في الطوفان في أمواج كالجبل فكانت وسيلة نجاة للبشرية، لذا يجب أن تكون السفينة رمزًا للنضال الإنساني من أجل التخلص من عذاب الضمير والتبرؤ من تهمة الصمت والخذلان لمستضعفي غزة الذين عانوا من ظلم العالم المجرم وحضارته الغربية الزائفة”
مقال مقترح: كير ستارمر يعبّر عن رأيه في حادث دهس ليفربول ويصف المشاهد بالمروعة ويؤكد أن أفكاره مع المصابين
السفيه أولاً هو نتنياهو وكيانه الذي اعتقد أن اعتراض السفينة واعتقال من فيها سينهي مهمتها ويعطل مسيرتها.
والسفيه ثانيًا هو حكومات الغرب التي تركت هؤلاء الأبطال يخوضون البحر ويواجهون المخاطر دون تقديم الدعم والحماية اللازمة منذ لحظة انطلاقهم وحتى وصولهم، هؤلاء سترتد عليهم مواقفهم المخزية في….
— Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa).
ووصف فايد أبو شمالة بنيامين نتنياهو بـ”السفيه”، وقال: “السفيه هو نتنياهو وكيانه الذي ظن أن اعتراض السفينة واعتقال من فيها سينهي مهمتها، والسفيه ثانيًا هو حكومات الغرب التي تركت هذه النخبة تواجه البحر دون أي دعم، مواقفهم المخزية ستظهر في المرحلة المقبلة، والسفيه أخيرًا من يعتقد أن السفينة مجرد حدث عابر، بل هي مسيرة يختلط فيها صوت هدير الموج مع صوت الضمير الإنساني”
ودعا فايد جميع المناضلين حول العالم إلى ضرورة الاستمرار في الكتابة عن المعاناة الفلسطينية، مؤكدًا أنه لا ينبغي أن نتوقف عن الكتابة والتحرك والضغط على الحكومات لضمان سلامة الأبطال الذين واجهوا نتنياهو وكيانه وأكدوا أن الإنسانية أقوى من الاحتلال ومن الظلم ومن كل المؤامرات
وطالب بمحاسبة الاحتلال ومجرميه على جميع المستويات السياسية والقانونية وغيرها لما قام به من قرصنة واعتداء على السفينة مادلين وأبطالها الاثني عشر
وأضاف قائلاً: “لابد أن تتحرك سفن كثيرة وقوافل عديدة لكسر الحصار عن غزة ووقف الإبادة، وأن تتحول بذلك مادلين إلى بداية حملة عالمية ينضم إليها كل رسل الإنسانية من نشطاء ومؤثرين وهم بالملايين حول العالم، وهكذا تنتصر السفينة على السفيه”
سيطرت قوات الكوماندوز البحرية الإسرائيلية على السفينة، التابعة لتحالف “أسطول الحرية”، والتي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وتم اقتيادها إلى ميناء أسدود حيث يخضع النشطاء على متنها للتحقيق تمهيدًا لترحيلهم إلى بلدانهم.
استجواب النشطاء في قاعدة بحرية
وصرح مصدر عسكري إسرائيلي، اليوم الاثنين، إن النشطاء الذين كانوا على متن “مادلين” يتم حاليًا التحقق من هوياتهم واستجوابهم داخل قاعدة تابعة لسلاح البحرية في ميناء أسدود، وذلك بعد السيطرة على السفينة دون تسجيل أي إصابات.
وأضاف المصدر، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن العملية “جرت بهدوء ووفق الإجراءات الأمنية المعتمدة” دون تفاصيل إضافية حول عدد النشطاء أو جنسياتهم.
سحب السفينة إلى ميناء أسدود
وقد ذكرت وسائل إعلام عبرية أن البحرية الإسرائيلية سحبت السفينة بالقوة إلى ميناء أسدود، حيث يتم إنهاء الإجراءات الأمنية تمهيدًا لإعادة النشطاء إلى بلدانهم في وقت لاحق.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن عملية السيطرة نُفذت بشكل سريع ومنظم، بمشاركة وحدات خاصة من سلاح البحرية، ودون مقاومة تُذكر من قبل ركاب السفينة
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا قالت فيه إن السفينة “مادلين” تم اعتراضها وهي في طريقها إلى خرق الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.
وأضاف البيان: “السفينة تكمل طريقها بأمان نحو ميناء أسدود، ومن المتوقع ترحيل جميع النشطاء بعد استكمال الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة”