أكّد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الإثنين، أن العراق يواجه “تحديًا كبيرًا” نتيجة انحسار المياه في نهري دجلة والفرات، مشيرًا إلى أن هذا التراجع ناتج عن التغيرات المناخية وانخفاض الإيرادات المائية الواردة من دول المنبع.

اقرأ كمان: دراسة تشير إلى أن إعادة إعمار غزة ستنتج حوالي 30 طنًا من ثاني أكسيد الكربون
وأوضح رشيد، في كلمته خلال أعمال مجموعة الـ(77) والصين التي تترأسها بغداد، أن هذه الأزمة المائية أثّرت بشكل مباشر على مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي، وفاقمت معدلات النزوح الداخلي والخارجي.
المياه والمحيطات.. قضية أمن عالمي
قال الرئيس العراقي إن “أمن المحيطات لم يعد مجرد قضية بيئية، بل بات مسألة أمن دولي وإنساني”، داعيًا إلى تحرك عالمي عاجل قائم على أسس علمية وتمويل فعّال لحماية الموارد المائية ومصادر الحياة.
دعوة إلى الالتزام باتفاقية أعالي البحار
كما طالب رشيد بتعزيز الالتزامات الدولية من خلال خطة عمل تستند إلى اتفاقية أعالي البحار، مشددًا على أهمية تفعيل بنودها وتوسيع الشراكات الفاعلة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات البحثية.
تمويل مستدام وتكامل مؤسسي لحماية المياه
ودعا الرئيس العراقي إلى تبني آليات تمويل مبتكرة ومستدامة تهدف إلى حماية المحيطات وتعزيز ما وصفه بـ”الاقتصاد الأزرق”، إلى جانب تحقيق تكامل حقيقي بين وزارات المياه والبيئة والاقتصاد في مختلف الدول.
مقال مقترح: تايوان تطالب الصين بالاعتراف بمجزرة تيانانمن
الحل يبدأ بالتعاون الإقليمي والدولي
وفي ختام كلمته، شدد رشيد على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون الدولي للتوصل إلى اتفاقيات واضحة وشاملة بشأن تقاسم المياه والأنهار والبحيرات، بما يضمن مصالح جميع الأطراف ويحدّ من التوترات الناجمة عن شح الموارد المائية.