عاش الصحفي المصري عمر فياض لحظات من الرعب والترقب خلال رحلته على متن السفينة مادلين المتوجهة إلى سواحل غزة لتقديم المساعدات وكسر الحصار المفروض على الفلسطينيين، إذ تعرض للاعتقال من قبل قوات الكوماندوز الإسرائيلية في تحدٍ صارخ لكل الحريات.

اقرأ كمان: وزير الصحة يلتقي الرئيس التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة لتعزيز التعاون
وقد أعربت شبكة الجزيرة الإخبارية عن قلقها الشديد بشأن سلامة الناشطين والصحفيين الذين كانوا على متن السفينة مادلين بعد الهجوم الذي تعرضت له من قبل قوات الكوماندوز الإسرائيلية في المياه الدولية بالقرب من سواحل غزة.
وأدانت الشبكة الهجوم الإسرائيلي بشدة، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة مراسلها عمر فياض الذي كان ينقل الأحداث بشكل مباشر أثناء الاستيلاء القسري على السفينة.
كما حثت الجزيرة الجهات والمؤسسات الدولية ذات الصلة على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان حماية وإطلاق سراح كل من كانوا على متن السفينة “مادلين” بشكل فوري.
ودعت الشبكة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف انتهاكات إسرائيل للقوانين الدولية والإنسانية، مؤكدة مجددًا التزامها بحرية الصحافة، وداعية إلى حماية جميع الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني.
من جانبها، قالت دينا، زوجة مراسل الجزيرة مباشر على القارب “مادلين”، إن الاتصال انقطع بزوجها بعد اعتقاله مع النشطاء الذين كانوا على متن القارب أثناء اقترابه من سواحل غزة.
شوف كمان: استجابةً لشكاوى المواطنين.. شفط وكسح المياه بموقف بني سويف بعد تقرير “نيوز رووم”
وأضافت دينا فياض، خلال لقاء مصور مع الجزيرة مباشر، أن آخر تواصل جرى بينهما كان قرابة الساعة الحادية عشرة ليلاً، حيث طمأنها عمر بأن الأمور تسير بشكل جيد، وطلب منها أن تبقى هادئة من أجل الأطفال وألا تقلق.
التواصل مع الجهات الفرنسية
وبخصوص التواصل مع الجهات الفرنسية، نظراً لحمل عمر للجنسية الفرنسية، أوضحت دينا أنها تواصلت في البداية مع السفارة الفرنسية في قطر، والتي زودتها برقم خاص بوزارة الخارجية الفرنسية، مؤكدة أن المكتب المعني في الخارجية الفرنسية طمأنها بأنه سيتابع القضية وسيبذل كل ما في وسعه لضمان سلامته.
وفي فجر يوم الاثنين، أعلن “ائتلاف أسطول الحرية” أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “اختطف” المتضامنين الدوليين على متن القارب “مادلين” الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، بعد اقتحام القارب.
وجاء الاقتحام بعد ساعات من تحذيرات إسرائيلية بمنع القارب من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، واعتباره محاولة “غير قانونية” لكسر الحصار البحري، وفق بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية.
ويقل القارب 12 شخصًا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، وريما حسن عضو البرلمان الأوروبي، التي سبق أن منعتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي من دخول فلسطين، والزميل عمر فياض.