أشاد الإعلامي أمير عبدالحليم بالموقف الإنساني الذي أظهره الإسباني بيب جوارديولا، أحد أعظم مدربي العالم، عندما وجه رسالة للعالم حول الوضع في قطاع غزة قائلاً: “ما نراه في غزة مؤلم للغاية.. يؤلمني كل جسدي”

اقرأ كمان: البروفة النهائية لنهائي الكأس.. تدريبات جماعية ومنفردة للرمادي في الزمالك
وعبر أمير عبدالحليم عن رأيه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، حيث قال: “تزداد قيمة المواقف النبيلة عندما تصدر من شخص دون طلب أو في موقف لا يستدعي الإعلان عنها، جوارديولا لو لم يُعبر عن رأيه لم يكن ليخسر شيئًا، لكنه اختار أن يقدم لنا أحد أنبل المواقف ويعبر عن قيمه وأخلاقه، فهو ليس مجرد مدرب عظيم بل إنسان عظيم”
مقال مقترح: أول مران للزمالك في المعسكر استعداداً لنهائي الكأس
تزداد قيمة المواقف النبيلة عندما تصدر من شخص دون طلب أو في موقف لا يستدعي الإعلان عنها، جوارديولا لو لم يُعبر عن رأيه لم يكن ليخسر شيئًا، لكنه اختار أن يقدم لنا أحد أنبل المواقف ويعبر عن قيمه وأخلاقه
فهو ليس مجرد مدرب عظيم بل إنسان عظيم.
— أمير عبد الحليم (@AmirAbdElhalim).
يُذكر أن بيب جوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، حصل على درجة دكتوراه فخرية من جامعة مانشستر، تقديرًا لمساهماته الاستثنائية في المدينة على مدار تسع سنوات، سواء على أرض الملعب أو خارجه.
تمت مراسم التكريم في قاعة ويتوورث التاريخية، حيث منح المستشار ناظير أفضل هذه الدرجة الفخرية، والتي لم تقتصر على إنجازاته الرياضية بل شملت أيضًا أعماله الإنسانية من خلال مؤسسة عائلته الخيرية، مؤسسة جوارديولا سالا.
وفي حديثه خلال حفل منح درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر، تناول بيب جوارديولا المآسي التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، مشددًا على أنه لا يمكن الوقوف متفرجًا على هذه المآسي.
قال جوارديولا: “ما نراه في غزة مؤلم للغاية.. يؤلمني كل جسدي، اسمحوا لي أن أكون واضحًا: لا يتعلق الأمر بالأيديولوجية، بل بالحق والباطل”، مضيفًا: “الأطفال يُقتلون في سن الرابعة.. في المستشفيات التي لم تعد مستشفيات، هذا غير إنساني”
ووجه جوارديولا تحذيرًا للعالم قائلاً: “قد يبدو أن ما يحدث في غزة بعيد عنا، لكن تأكد أن القادم قد يكون نحن، عندما ترى أطفالك صباحًا، وتتخيل ما يمر به أطفال غزة، لا يمكنك الصمت”
وتحدث أيضًا عن ارتباطه الإنساني بما يراه قائلاً: “أفكر دائمًا في طفلتي ماريا وفالنتينا، عندما يشاهدان صور أطفال غزة يكونان خائفين للغاية، هذا الكابوس لا يمكن تجاهله”
قصة الطائر والنار
واستشهد جوارديولا في ختام كلمته بقصة معبرة قائلاً: “عندما احترقت الغابة، كانت الحيوانات خائفة، لكن طائرًا صغيرًا كان ينقل الماء بمنقاره إلى النار، ضحك عليه الثعبان قائلاً: هل ستطفئ النار؟ فأجابه: لا، ولكنني أفعل ما علي”
أنجح مدربي كرة القدم
من جانبه، قال البروفيسور دنكان إيفيسون، رئيس جامعة مانشستر: “بيب لم يولد في مانشستر، لكنه مثل الكثيرين، جعلته المدينة يشعر وكأنه في وطنه، إنه مبتكر وفائز، ألهم الملايين حول العالم بفضل نجاحاته كمدرب، وساهم في جعل مانشستر قصة نجاح عالمية، نحن فخورون بمنحه هذه الدرجة الفخرية، ونتطلع لتعزيز العلاقة بينه وبين الجامعة والمدينة”
تُعتبر درجات الدكتوراه الفخرية أعلى تكريم تمنحه الجامعة، وتُمنح للأشخاص الذين يُحدثون تأثيرًا ملموسًا في مجتمعاتهم أو مجالاتهم.
يُعتبر جوارديولا أحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم، حيث قاد برشلونة إلى لقب الدوري الإسباني ثلاث مرات، ودوري أبطال أوروبا مرتين، ومع بايرن ميونيخ، فاز بالدوري الألماني ثلاث مرات، وكأس ألمانيا مرتين.
منذ انضمامه لمانشستر سيتي في 2016، أعاد جوارديولا تشكيل الفريق وحقق معه نجاحات غير مسبوقة، شملت خمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي، ولقب دوري أبطال أوروبا، ولقب كأس الاتحاد، ما جعله المدرب الأكثر نجاحًا في تاريخ النادي، وتوجت مسيرته بقيادة السيتي لتحقيق الثلاثية التاريخية في موسم 2022 /2023.
بعيدًا عن المستطيل الأخضر، كان لجوارديولا دور ملهم في دعم المبادرات الاجتماعية والثقافية في مانشستر، من خلال التزامه بالمسؤولية المجتمعية والعدالة الاجتماعية، وهو ما دفع الجامعة للاعتراف بدوره البارز على جميع الأصعدة.