علق الباحث التاريخي وعضو منظمة الأمم المتحدة الدكتور سامح عسكر على أزمة المقرر توجهها لمصر خلال الأيام المقبلة مرورًا بعدد من الدول العربية، مؤكدًا ضرورة معرفة المؤيدين لتلك القافلة لفهم توجهاتهم السياسية.

مقال مقترح: وزير التعليم يعلن زيادة نسبة الحضور في المدارس من 9٪ إلى 15٪
وقال سامح عسكر في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”: “هناك عدد من المنظمات التي تدعم قافلة صمود، منها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهو منظمة إخوانية تعبر عن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وتعتبر من أبرز الاتحادات الإخوانية التي تدعو للثورات الطائفية ضد الحكام العرب، وأهمهم مصر، بالإضافة إلى الهيئة العامة لنصرة النبي التي تتخذ من تركيا مقرًا لها، ويرأسها الشيخ محمد الصغير، وهو من شيوخ الإخوان التكفيريين الذين تم طردهم من مصر بعد ثورة يونيو 2013، وقد كان لها دور في التحريض الطائفي والدعوات للجهاد ضد المسيحيين والشيعة والجيش المصري في سيناء والمحافظات”
وتابع سامح عسكر في تغريدته: “إعلام جماعة الإخوان الدولي، وفي مقدمتهم القنوات التي تبث من تركيا وبعض الدول الأوروبية مثل مكملين والشرق وبعض القنوات الخليجية مثل قناة الجزيرة، بالإضافة إلى شبكة وصحيفة العربي وتلفزيون العربي وصحيفة عربي 21 وغيرها من المؤسسات الصحفية والإعلامية القطرية والتركية، يتعاون جميع الإعلاميين الذين يعملون في القنوات التركية والإخوانية والقطرية، وبالأخص الذين يعملون في شبكة قنوات الجزيرة الإخبارية والرياضية، بفضل شعبيتهم الكبيرة، وقد صدر الأمر لهم جميعًا بدعم القافلة في وقت واحد”
هذه هي الجهات التي تدعم ما يسمى قافلة الصمود.
من نفس التصنيف: جامعة أسيوط تعلن حالة الطوارئ في مستشفياتها خلال عيد الأضحى
1- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهو منظمة إخوانية تعبر عن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وتعتبر من أبرز الاتحادات الإخوانية التي تدعو للثورات الطائفية ضد الحكام العرب، وأهمهم مصر.
2- الهيئة العامة لنصرة النبي، وهي هيئة….
— سامح عسكر (@sameh_asker).
وأكد سامح عسكر أنه من بين قيادات وعناصر تلك القافلة يوجد يساريون علمانيون، لكن هذه الفئة هي التي أوصلت تنظيم القاعدة للحكم في سوريا، وكذلك هي التي أدت إلى وصول جماعة الإخوان للحكم في مصر عام 2012.
وأوضح سامح عسكر أن اليسار العربي يعاني من أزمة منهجية كبيرة منذ عقود، ولم يتم معالجة هذه الأزمة حتى الآن، فهم يعتبرون رجعيين في السياسة لكنهم تقدميون في العلوم النظرية مثل الأدب والفلسفة، ومعظمهم أنصار لحشود كبيرة من جماعات الإرهاب والعنف الديني.
واختتم قائلًا: “لذا تجد غالبًا أن جماعات الإرهاب والعنف الديني مثل داعش والقاعدة والإخوان المسلمين تعتمد على هذه الفئة اليسارية العلمانية لتكون حصان طروادة لاختراق المجتمعات أو لتحقيق أهدافهم الطائفية، وتفكيك المجتمعات على أسس دينية وعرقية، وقبل ثورات الربيع العربي كان هؤلاء اليساريون العلمانيون هم الواجهة المدنية لجماعة الإخوان، وهم الذين أوصلوهم للحكم والنفوذ في تلك الثورات البائسة، ومصر، نظرًا لتجربتها الأليمة مع هذين التيارين، وهما التيار الديني المتطرف واليساري العلماني المتطرف، أصبحت تكتسب مناعة وحسًا مبكرًا لاكتشاف خطرهم على الدولة والمجتمع، لذا فليس من الوارد مرور تلك القافلة ما دام المتحكمون والنافذون عليها ورؤساؤها والداعمون لها ينتمون لهذين التيارين أو هاتين الفئتين”