أفادت وكالة تسنيم الإيرانية، صباح اليوم، بمقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة طهران، في عملية اعتبرت الأوسع نطاقًا منذ سنوات.

مقال مقترح: إيلون ماسك يشغل خدمة الإنترنت في إيران عبر ستارلينك
مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي
أعلن التلفزيون الإيراني أن مقر قيادة الحرس الثوري في طهران تعرض لضربة مباشرة، ولا يزال الدخان يتصاعد من المبنى، كما أشار إلى تقارير غير مؤكدة عن اغتيال فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وقد وضع التلفزيون الرسمي الإيراني شارة سوداء على شاشته، تعبيرًا عن حجم الخسائر البشرية والمادية التي نتجت عن الضربات، وسط حالة من الترقب الشعبي والرسمي.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إيرانيين أن إسرائيل استهدفت منازل سكنية تعود لقادة عسكريين، في ما وصفته بعمليات تصفية دقيقة تستهدف النخبة الأمنية والعلمية الإيرانية.
وفي السياق ذاته، ذكر موقع “والا” العبري أن هناك احتمالاً كبيرًا بأن تكون هيئة الأركان الإيرانية كاملة، بما في ذلك رئيس الأركان وعدد من علماء الذرة، قد تمت تصفيتهم خلال الضربة.
وفي تداعيات العملية، أعلن طيران “العال” الإسرائيلي وقف جميع الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب، بعد إغلاق المجال الجوي، وسط مخاوف من رد إيراني محتمل على العملية الجوية الواسعة.
الهجوم الإسرائيلي على طهران
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، عن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف تدمير البرنامج النووي الإيراني وقدرات طهران الصاروخية بعيدة المدى، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة تهدد بإشعال المنطقة.
ووفق البيان الرسمي الصادر عن جيش الاحتلال، فإن الضربة الافتتاحية شملت عشرات الأهداف العسكرية في مناطق مختلفة من إيران، من بينها مواقع نووية، ومقرات قيادة، وأهداف تابعة لقادة عسكريين بارزين، وأكد أن العملية تهدف إلى شلّ البنية التحتية النووية الإيرانية بالكامل، مشيرًا إلى أن الإيرانيين وصلوا إلى مرحلة متقدمة في تطوير سلاح نووي.
وأوضح البيان أن أجهزة الإنذار التي انطلقت في جميع أنحاء إسرائيل لم تكن بسبب إطلاق صواريخ فعلي، بل لتحذير الجمهور وتهيئته لاحتمال رد إيراني وشيك.
أسباب الهجوم الإسرائيلي على طهران
أشار جيش الدفاع الإسرائيلي إلى ثلاثة عوامل دفعت لشن العملية، وهي البرنامج النووي الإيراني في مرحلة متقدمة، حيث يملك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع 15 قنبلة نووية خلال أيام، وامتلاك إيران آلاف الصواريخ الباليستية، مع خطة لمضاعفتها خلال عام، ونشر الأسلحة والذخيرة لوكلائها في المنطقة، ضمن خطة لضرب إسرائيل وتقويض استقرار الأردن ومصر.
ممكن يعجبك: مأساة جديدة قبالة جزر الكناري تؤدي إلى وفاة ستة أشخاص في انقلاب قارب مهاجرين
وأضاف الجيش أن إيران وضعت خطة هجومية متكاملة لتدمير إسرائيل عبر هجمات دقيقة ومنسقة وغزو بري، مؤكدًا: “وصلنا إلى نقطة اللاعودة، ولا خيار أمامنا سوى التحرك الآن”
وتوقع الجيش أن تستمر العملية لعدة أيام على الأقل، مع احتمال قصف إيراني مكثف، مؤكدًا وجود تنسيق عسكري مستمر مع القوات الأميركية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن العملية لا تهدف إلى إسقاط النظام الإيراني، بل القضاء على التهديد النووي والعسكري، مشددًا على أن الضربة الأولى كانت مفاجئة وفي أماكن لم يتوقعها الإيرانيون، مؤكدًا: “في نهاية هذه العملية، لن يبقى هناك تهديد نووي إيراني يهدد وجود إسرائيل”