مصدر أمني يؤكد بقاء خامنئي على قيد الحياة ومتابعته للتطورات بعد الهجوم الإسرائيلي

أكد مصدر أمني، اليوم الجمعة، أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لا يزال على قيد الحياة، ويتلقى بشكل مستمر تقارير محدثة حول الوضع الميداني عقب الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي استهدف عدة منشآت داخل إيران فجر اليوم، وفقًا لوكالة “رويترز”.

مصدر أمني يؤكد بقاء خامنئي على قيد الحياة ومتابعته للتطورات بعد الهجوم الإسرائيلي
مصدر أمني يؤكد بقاء خامنئي على قيد الحياة ومتابعته للتطورات بعد الهجوم الإسرائيلي

ويأتي ذلك في ظل تكهنات واسعة حول مصير خامنئي بعد الضربات التي طالت منشآت حساسة في طهران ونطنز ومواقع عسكرية أخرى، وسط توتر غير مسبوق في المنطقة.

مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي

أكدت وكالة تسنيم الإيرانية، صباح اليوم، مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إثر القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة طهران، في عملية وصفت بأنها الأوسع نطاقًا منذ سنوات.

وأعلن التلفزيون الإيراني أن مقر قيادة الحرس الثوري في طهران تعرض لضربة مباشرة، ولا يزال الدخان يتصاعد من المبنى، مشيرًا إلى تقارير غير مؤكدة عن اغتيال فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

ووضع التلفزيون الرسمي الإيراني شارة سوداء على شاشته، في إشارة إلى حجم الخسائر البشرية والمادية جراء الضربات، وسط حالة من الترقب الشعبي والرسمي.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إيرانيين أن إسرائيل استهدفت منازل سكنية تعود لقادة عسكريين، في ما وصفته بعمليات تصفية دقيقة تستهدف النخبة الأمنية والعلمية الإيرانية.

في السياق ذاته، ذكر موقع “والا” العبري أن هناك احتمالاً كبيرًا بأن تكون هيئة الأركان الإيرانية كاملة، بمن فيهم رئيس الأركان وعدد من علماء الذرة، قد تمت تصفيتهم خلال الضربة.

وفي تداعيات العملية، أعلن طيران “العال” الإسرائيلي وقف جميع الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب، بعد إغلاق المجال الجوي، وسط مخاوف من رد إيراني محتمل على العملية الجوية الواسعة.

الهجوم الإسرائيلي على طهران

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، عن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف تدمير البرنامج النووي الإيراني وقدرات طهران الصاروخية بعيدة المدى، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة تهدد بإشعال المنطقة.

ووفق البيان الرسمي الصادر عن جيش الاحتلال، فإن الضربة الافتتاحية شملت عشرات الأهداف العسكرية في مناطق مختلفة من إيران، من بينها مواقع نووية، ومقرات قيادة، وأهداف تابعة لقادة عسكريين بارزين، وأكد أن العملية تهدف إلى شلّ البنية التحتية النووية الإيرانية بالكامل، مشيرًا إلى أن الإيرانيين وصلوا إلى مرحلة متقدمة في تطوير سلاح نووي.

وأوضح البيان أن أجهزة الإنذار التي انطلقت في جميع أنحاء إسرائيل لم تكن بسبب إطلاق صواريخ فعلي، بل لتحذير الجمهور وتهيئته لاحتمال رد إيراني وشيك.

أسباب الهجوم الإسرائيلي على طهران

أشار جيش الدفاع الإسرائيلي إلى ثلاثة عوامل دفعت لشن العملية هم البرنامج النووي الإيراني في مرحلة متقدمة، ويملك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع 15 قنبلة نووية خلال أيام، وامتلاك إيران آلاف الصواريخ الباليستية، مع خطة لمضاعفتها خلال عام، ونشر الأسلحة والذخيرة لوكلائها في المنطقة، ضمن خطة لضرب إسرائيل وتقويض استقرار الأردن ومصر.

وأضاف الجيش أن إيران وضعت خطة هجومية متكاملة لتدمير إسرائيل عبر هجمات دقيقة ومنسقة وغزو بري، مؤكدًا: “وصلنا إلى نقطة اللاعودة، ولا خيار أمامنا سوى التحرك الآن”

وتوقّع الجيش أن تستمر العملية لعدة أيام على الأقل، مع احتمال قصف إيراني مكثف، مؤكدًا وجود تنسيق عسكري مستمر مع القوات الأميركية.

واختتم البيان بالتأكيد على أن العملية لا تهدف إلى إسقاط النظام الإيراني، بل القضاء على التهديد النووي والعسكري، مشددًا على أن الضربة الأولى كانت مفاجئة وفي أماكن لم يتوقعها الإيرانيون، مؤكدًا: “في نهاية هذه العملية، لن يبقى هناك تهديد نووي إيراني يهدد وجود إسرائيل”