نظمت بعثة حج الجمعيات الأهلية زيارات مميزة لحجاجها إلى الروضة الشريفة بالمسجد النبوي، حيث تم اصطحاب الحجاج من فنادقهم إلى منطقة التجمع المخصصة داخل الحرم، تمهيدًا للدخول إلى الروضة وفق جدول منظم ومرتب.

مواضيع مشابهة: ندوة دينية في السويس حول فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
حرص المشرفون والمشرفات على مرافقة الحجاج في كل خطوة، مما يعكس اهتمام البعثة الكبير بتيسير رحلة الزيارة وضمان دخول هادئ ومنظم إلى هذا المكان المبارك.
تولت المشرفات مرافقة السيدات داخل الروضة الشريفة، بينما اصطحب المشرفون الرجال الحجاج من الرجال، وظلوا بجانبهم طوال فترة الزيارة.
الاهتمام بكبار السن وذوي الإعاقات الخاصة
لم تغفل البعثة عن الاهتمام بكبار السن وذوي الإعاقة، حيث حرص المشرفون والمشرفات على الاستفادة من التيسيرات الحديثة التي وفرتها السلطات السعودية لخدمة زوار المسجد النبوي، وذلك عبر تيسير استقلال عربات (الجولف كار) المخصصة لنقل كبار السن داخل الحرم النبوي، وصولًا إلى أقرب نقطة لدخول الروضة الشريفة، في راحة وأمان كاملين.
شهدت الروضة لحظات إنسانية مؤثرة، إذ لم يتمالك كثير من الحجاج دموعهم عند وطأت أقدامهم هذا المكان الطاهر، الذي وصفه النبي ﷺ بأنه “روضة من رياض الجنة”، البعض دخل وهو يردد الدعاء في صمت، والبعض الآخر سجد شكرًا لله، فيما انطلقت من شفاه الجميع صلوات وسلام على الحبيب المصطفى ﷺ.
وعند الوقوف في الروضة، استودع الحجاج الله دعاءهم وأسرارهم، وهم يتضرعون بقلوب ملؤها الخشوع، راجين أن يتقبل الله منهم حجهم وأن يحقق لهم الخير والسلام في دنياهم وآخرتهم.
شوف كمان: تركي آل الشيخ يثير حماس متابعيه بإعلان مهم قادم في عيد الأضحى
ودعوا الله ألا تكون هذه الزيارة آخر عهدهم بالمسجد النبوي، وأن يرزقهم العودة إليه مرات ومرات، بقلوب مؤمنة وأرواح مطمئنة.
وداع الحجاج للرحلة المقدسة
حرص عدد كبير من الحجاج على أداء ركعتين شكرًا لله فور وصولهم إلى الروضة، تعبيرًا عن امتنانهم العميق بأن منَّ الله عليهم بهذه الزيارة المباركة، التي طالما تمنوها وتضرعوا لتحقيقها.
أشارت البعثة إلى أن هذه الزيارات تم تنفيذها بالتنسيق الكامل مع الجهات السعودية المسؤولة عن تنظيم دخول الزوار للروضة الشريفة، بما يضمن الراحة والانسيابية وسهولة الحركة داخل المسجد النبوي.
تؤكد بعثة حج الجمعيات أن هذه اللحظات الخاشعة تبقى من أسمى محطات الرحلة الإيمانية، حيث يجد الحجاج فيها سلامًا داخليًا لا يُوصف، وذكرى ستظل محفورة في قلوبهم ما داموا أحياء.