شهدت صباح اليوم الجمعة اتصالات هاتفية بين الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وسمو الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، والسيد أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، والسيد حسين الشيخ نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران الذي وقع فجر اليوم.

شوف كمان: صحة السويس تقدم خدمات طبية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة على الكورنيش
مواضيع مشابهة: بدء تصحيح امتحانات الشهادة الإعدادية بمحافظة قنا اليوم 2025
تأتي هذه الاتصالات في إطار متابعة التداعيات الخطيرة للتصعيد الإسرائيلي غير المقبول ضد إيران، وإدانة هذا الهجوم غير المبرر، خاصة في ظل انعكاساته السلبية على أمن واستقرار المنطقة، وما قد ينتج عنه من تفاقم الصراع في الإقليم وتأثير ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى مقدرات شعوبها.
وقد تناولت الاتصالات تبادل الآراء والتقييمات حول الأوضاع الإقليمية في ضوء العدوان الإسرائيلي وتداعياته المحتملة على أمن واستقرار المنطقة ودولها، بالإضافة إلى تطورات القضية الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية تخفيف حدة التوتر وخفض التصعيد والبحث عن حلول سياسية للأزمات.
واتفق الوزراء على مواصلة التنسيق المشترك لمتابعة تطورات الموقف.
الحرب على
في هجوم وصفه مراقبون بأنه تجاوز البنية التحتية ليطال “العقول المحركة” للمشروع النووي والعسكري الإيراني، نفّذت إسرائيل فجر الجمعة سلسلة من الغارات الجوية غير المسبوقة داخل العمق الإيراني، مستهدفة مواقع استراتيجية وشخصيات بارزة في مؤسسات الأمن والطاقة النووية.
ووفقًا لما أوردته وكالات أنباء إيرانية، مثل “إرنا” و”إيران إنترناشيونال”، فقد أسفرت الضربات عن مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء البارزين، بينهم:
- اللواء محمد باقري، رئيس الأركان الإيراني
- اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري وأحد أبرز الشخصيات العسكرية في البلاد
- الأدميرال علي شمخاني، رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي السابق والمستشار المقرب للمرشد الأعلى
- اللواء غلام علي رشيد، من كبار قادة الحرس الثوري
- الدكتور محمد مهدي طهرانجي، رئيس جامعة “آزاد” وعالم نووي بارز
- الدكتور فريدون عباسي، النائب في البرلمان والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية
- الدكتور أحمد رضا ذو الفقاري، أستاذ الهندسة النووية وعضو الهيئة التدريسية
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله إن أكثر من عشرة علماء نوويين إيرانيين قتلوا خلال الغارات، مشيرًا إلى أنهم يُعتبرون من “مراكز المعرفة” الحساسة في البرنامج النووي الإيراني.
مدن إيرانية تحت القصف
الهجوم طال مواقع متعددة في عمق إيران، حيث شملت قائمة المدن المستهدفة: كرج، أصفهان، تبريز، إيلام، قصر شيرين، كرمانشاه، خرم آباد، كاشان، كلبايكان، الأهواز، بروجرد، بالإضافة إلى العاصمة طهران التي شهدت سلسلة من الانفجارات في مناطق سكنية وتجارية رئيسية
في تبريز، أكدت السلطات المحلية مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين جراء قصف استهدف معسكر كريمي في سعيد آباد، ومعسكر الزهراء في أمند، ومركز الرادار في سردرود، وذلك وفقًا لما صرح به مجيد فرشي، مدير إدارة الأزمات في محافظة أذربيجان الشرقية.
وفي طهران، ترددت أصوات الانفجارات في عدة أحياء منها: سعادة آباد، أندرزغو، مدينة محلاتي، كامرانية، فرحزاد، نارمك، ميدان ونك، شهرآرا، إسلامشهر، ومرزداران، وانتشرت مقاطع فيديو توثق تصاعد الدخان من مواقع مختلفة، وسط حالة من الفوضى والذعر بين السكان
استهداف لمواقع الطاقة ومراكز القيادة
أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بأن محيط مصفاة تبريز تعرض للقصف، في حين أكدت الشركة الوطنية لتكرير النفط عدم تسجيل أي أضرار في منشآتها الحيوية، مشيرة إلى أن عمليات الإمداد بالوقود مستمرة بشكل مستقر.
ويُعد هذا الهجوم الأكبر من نوعه داخل الأراضي الإيرانية منذ سنوات، ويمثل تحولًا استراتيجيًا في قواعد الاشتباك بين تل أبيب وطهران، إذ استهدف لأول مرة بشكل مباشر شبكة القيادة العليا والعناصر العلمية المرتبطة بالبرنامج النووي.
وتأتي هذه الضربة بعد تحذيرات إسرائيلية متكررة من أن إيران تقترب من “نقطة اللاعودة” في مساعيها النووية، وسط تعثّر واضح في المسار الدبلوماسي وحالة غليان في المنطقة.