شنت إسرائيل، يوم الجمعة الماضي، هجمات جوية عنيفة على مواقع استراتيجية داخل إيران، حيث استهدفت قلب البنية النووية والعسكرية للجمهورية الإسلامية، بما في ذلك منطقة سكن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ومقر إقامة الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان.

اقرأ كمان: مستوطنون إسرائيليون يحيطون بتجمع فلسطيني شمال الأغوار وسط استمرار أعمال العنف
الهجوم الإسرائيلي على إيران
استخدمت إسرائيل في هذه العملية طائرات حربية وطائرات مسيرة تم تهريبها إلى الأراضي الإيرانية مسبقًا، حيث استهدفت منشآت نووية وعسكرية وقادة بارزين من الحرس الثوري الإيراني، في خطوة وصفتها بأنها “ضرورية” لوقف إيران قبل اقترابها من تطوير سلاح نووي، وفقًا لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وجاء الرد الإيراني سريعًا، حيث أطلقت طهران عشرات الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى دوي انفجارات في سماء تل أبيب والقدس، مما دفع السلطات إلى تفعيل صفارات الإنذار وحث المدنيين على التوجه إلى الملاجئ.
مقال له علاقة: وزير الخارجية ونظيره التركي يناقشان تعزيز العلاقات والتطورات المهمة في المنطقة
الهجوم الإيراني على إسرائيل
أفادت التقارير بوقوع إصابات طفيفة في تل أبيب نتيجة سقوط صواريخ على مبانٍ سكنية.
وفي طهران، أُطلقت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية بكثافة في أنحاء العاصمة، تزامنًا مع دوي صفارات الإنذار.
وقال المرشد الأعلى خامنئي في رسالة مسجلة إن بلاده لن تسمح لإسرائيل بالإفلات من هذه الجريمة، فيما أعلن سفير إيران لدى الأمم المتحدة أن الهجمات أسفرت عن مقتل 78 شخصًا وإصابة أكثر من 320 آخرين.
وقد أثارت هذه التطورات العسكرية المتسارعة مخاوف دولية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية شاملة، في وقت تتابع فيه القوى الكبرى التصعيد بقلق متزايد.