أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن تعزيز دفاعاته على الحدود مع لبنان وسوريا، حيث تم نشر فرقة من قوات الاحتياط في المناطق الحدودية والبلدات الشمالية، مما يعكس حالة من التوتر المتزايد في المنطقة.

مواضيع مشابهة: إيران تطلق صواريخ جديدة على إسرائيل مع تفعيل صفارات الإنذار
في صباح يوم السبت، استهدفت طائرات مُسيّرة شمال إسرائيل، بعد أن هاجمت مجموعة أخرى منطقة العربة، وأفاد الجيش بإسقاط هذه الطائرات دون تسجيل إصابات.
في سياق متصل، نفذت الطائرات التابعة للقوات الجوية هجمات على أهداف في العاصمة الإيرانية طهران خلال الليل، شملت البنية التحتية للصواريخ أرض-جو، وذلك في إطار الجهود المبذولة لإضعاف قدرات الدفاع الجوي الإيراني.
شوف كمان: إيران تندد بحظر السفر الأمريكي وتعتبر قرار ترامب يعكس “عداءً عميقًا” وينتهك القانون
وأوضح قائد القوات الجوية تومر بار في تقييمه للوضع أن “نفذنا سلسلة من الضربات الدقيقة ذات الأهمية العملياتية والوطنية فوق سماء طهران، مما يعزز تفوقنا الجوي وحرية العمل في إيران”، مشيرًا إلى أن هذه العمليات شهدت مشاركة العشرات من الطائرات المقاتلة في سماء طهران لأول مرة منذ بداية الحرب مع إيران.
استدعاء آلاف جنود الاحتياط في الضفة الغربية
في يوم الجمعة، حشد الجيش آلاف جنود الاحتياط بناءً على أمر طوارئ، وركزت الاستدعاءات بشكل رئيسي على الوحدات الحيوية في سلاح الجو وقيادة الجبهة الداخلية، والقيادتين الشمالية والوسطى، والاستخبارات العسكرية، واللوجستيات، كما أعلن الجيش عن رفع جاهزيته في الضفة الغربية بعد فرض إغلاقات على المناطق الفلسطينية.
تأتي هذه التعزيزات بعد ليلة دامية شهدت هجمات متبادلة بين طهران وإسرائيل، حيث شنت القوات الإسرائيلية هجومًا عسكريًا مفاجئًا وواسع النطاق استهدف منشآت عسكرية ونووية داخل إيران، وهو ما اعتُبر أكبر عملية عسكرية مباشرة بين الطرفين منذ عقود، حيث بدأت الضربات عبر موجات من الطائرات الحربية والطائرات المُسيّرة التي تسللت إلى المجال الجوي الإيراني، ونفذت قصفًا دقيقًا استهدف أكثر من 15 موقعًا حساسًا في مدن رئيسية مثل طهران، أصفهان، شيراز، قم، همدان وتبريز.
جاء الهجوم دون أي تحذير مسبق، مما فاجأ القيادة الإيرانية التي كانت تستعد لجولة جديدة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة في مسقط، ولم تتوقع عملية عسكرية بهذا الحجم قبل استنفاد المسار الدبلوماسي، وأسفرت الضربات عن مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري وعلماء نوويين، إضافة إلى تدمير مراكز قيادة ودفاعات جوية ومرافق تابعة للبرنامج النووي الإيراني، خاصة في مجمع نطنز.