أفاد مسؤول إيراني بارز لوكالة أنباء فارس بأن الصراع سيشمل القواعد الأمريكية في المنطقة خلال الأيام المقبلة، مع تزايد التوترات بين إيران والاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ كمان: تعزيز العلاقات المشتركة بين طهران والقاهرة بحسب وزير الخارجية الإيراني
ما الذي يحدث بين إيران والاحتلال الإسرائيلي؟
أطلقت إيران موجتين من الصواريخ الباليستية يوم الجمعة، حيث بلغ عددها حوالي 100 صاروخ، وذلك وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، وجاء هذا الهجوم بعد ساعات قليلة من غارات جوية إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وصاروخية في إيران، مما أسفر عن مقتل عدد من كبار المسؤولين، من بينهم قائد في الحرس الثوري الإيراني وعدد من العلماء النوويين البارزين.
كما أفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بوقوع عدة انفجارات في طهران، مع تقارير عن اندلاع حريق في مطار مهر آباد الدولي.
الرد الإسرائيلي:
استهدفت الغارات الإسرائيلية مجموعة من المواقع، بما في ذلك منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان، والتي أكد مسؤولون من الأمم المتحدة أنها جزء أساسي من البنية التحتية النووية الإيرانية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العمليات العسكرية “ستستمر طالما كان الأمر ضروريًا”.
لماذا هاجمت إسرائيل إيران؟
جاء الهجوم بعد تصاعد حاد في التوترات بين إيران والمجتمع الدولي، إثر إعلان طهران عن تفعيل منشأة ثالثة لتخصيب اليورانيوم، وقد جاء هذا الإعلان بعد ساعات قليلة من توبيخ رسمي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران، حيث اتهمتها بعدم الالتزام بتعهداتها المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية.
وأكد نتنياهو أن الهجوم استهدف “قلب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني”، مشددًا على أن الضربات ستستمر “حتى يتم القضاء على هذا التهديد”، ومن جانبه، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق أول هآرتسي إيال زامير: “لقد وصلنا إلى نقطة اللاعودة، الحرية تُمنح فقط لمن هم مستعدون للقتال من أجلها”.
موقف الولايات المتحدة:
دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إدارته للأزمة بين إيران وإسرائيل يوم الجمعة، مشيرًا إلى أنه بذل جهودًا كبيرة لتفادي إراقة الدماء، وأوضح: “كنا نعلم كل شيء، وحاولت إنقاذ إيران من الإهانة والموت، وسعيت جاهدًا لأن أرى اتفاقًا يتم التوصل إليه”.
مواضيع مشابهة: عودة مدمّرة لكوفيد في 2030 وتسونامي كارثي في 2025 وفق تنبؤات مثيرة للرعب
ورغم تهديداته المتكررة بالعمل العسكري في حال فشل الدبلوماسية، سعى ترامب خلال الأشهر الماضية لإجراء محادثات غير مباشرة مع طهران، وفي مرحلة ما بدا وكأنه يقبل بتخصيب محدود لليورانيوم تحت شروط صارمة.
إلا أنه في نفس الوقت، كان يحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تأجيل الضربات لإتاحة الفرصة للدبلوماسية، ومع ذلك، وصف ترامب الضربات الإسرائيلية بأنها “ممتازة” و”ناجحة للغاية”، بينما أدانت وزارة الخارجية الإيرانية هذه الضربات، معتبرةً أنها قضت على جهود دبلوماسية كانت جارية.
كانت المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران مقررة في عمان هذا الأسبوع، لكنها الآن أصبحت موضع شك، ودعا ترامب إيران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات “قبل فوات الأوان”.
ردود الفعل في الأسواق العالمية:
أثارت هذه الأزمة اضطرابًا في الأسواق العالمية، حيث قفزت أسعار النفط بسبب المخاوف من تعطل طرق الإمداد، وارتفعت أسعار الشحن البحري، وانخفضت الأسواق الأمريكية، بينما ارتفعت أسعار الذهب مع توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة.