تستعد مصر لإغلاق المتحف المصري الكبير بشكل نهائي أمام الزيارة غدًا، وذلك ضمن التحضيرات النهائية للافتتاح الرسمي للمتحف، الذي سيحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورؤساء وملوك وأمراء الدول، ووفود رفيعة المستوى من جميع أنحاء العالم، يوم 3 يوليو المقبل.

مقال مقترح: 553 حاجًا يغادرون من مطار سوهاج إلى الأراضي المقدسة غدًا الاثنين
تأجيل الافتتاح
وفي هذا السياق، صرح سعيد البطوطي، المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية وعضو مفوضية السفر الأوروبية، بأن الظروف الحالية المحيطة بمصر تتطلب إعادة التفكير في موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث أصبح من غير المناسب أن يُقام في 3 يوليو كما هو مقرر
افتتاح المتحف الكبير
وأكد البطوطي في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، أن الافتتاح يُعتبر واحدًا من أكبر المشاريع السياحية المصرية في عام 2025، وسيكون له تأثير كبير على مستوى العالم، خاصة مع نية الحكومة المصرية أن يقتصر الحضور على رؤساء الدول والملوك، بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي
من نفس التصنيف: الصحافة ليست ترفاً .. كتاب مصر يحتفلون بمواجهة وزير البترول في «نيوزرووم»
وأشار البطوطي إلى أنه في ظل الظروف الحالية بعد اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، فإن نسبة الاعتذارات ستكون مرتفعة للغاية، حتى من سيحضر الحفل، لن يتوفر لديه الوقت الكافي للبقاء في مصر والاستمتاع ببرنامج هيئة تنشيط السياحة، والتعرف على المقصد المصري
وقال البطوطي، إن الواقع الحالي يفرض تأجيل الافتتاح إلى أكتوبر المقبل، لأن الأمور بين إيران وإسرائيل لن تهدأ في القريب العاجل، وحتى يكون الاستعداد للافتتاح في أفضل صورة ممكنة.
مقترح وحل
ومن جانبه، قال بسام الشماع، المرشد والمؤرخ المعروف، إن مصر أصبحت لها تجربة غنية في مجال الافتتاحات العالمية، وسنجد أن موعد موكب المومياوات الملكية كان مرموقًا، ولكن التوقيت لم يكن مناسبًا بسبب أزمة جائحة كورونا، حيث كانت مصر خالية من السائحين والضيوف، مما أثر سلبًا على انتشار الموكب عالميًا.
المتحف الكبير إنجاز عالمي
وقال الشماع إن المتحف الكبير يُعتبر إنجازًا بلا شك، ولكن العالم من حولنا يشهد توترًا غير مسبوق، لذا فإن افتتاح المتحف المصري الكبير في التاريخ المحدد لن يحقق الأهداف المرجوة، خاصة مع حالة الضبابية التي تحيط بالموقف الدولي.
وأكد الشماع أن الانتظار حتى تهدأ الأمور في المنطقة ويستقر الوضع الدولي سيكون أكثر فعالية، خصوصًا مع افتتاح ضخم مثل افتتاح المتحف المصري الكبير بحضور ملوك ورؤساء دول العالم.
ما هو البديل؟
واقترح الشماع تنظيم موكب ذو طابع عسكري لنقل قناع الملك توت عنخ آمون، وسط استعراض عسكري كبير، يرسل رسائل عن قوة الجيش المصري وأصالته، ويتم افتتاح قاعتي الملك عنخ تجريبيًا مع متحف مراكب الشمس، ويكون في استقبال القناع الذهبي الرئيس السيسي وقيادات الدولة، وهذا الافتتاح سيكون دون تكلفة حقيقية، ويعكس للعالم قوة الدولة المصرية، مع تأجيل الافتتاح العالمي إلى نوفمبر القادم.