أصدرت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بيانًا رسميًا يسلط الضوء على التغيرات الأخيرة التي شهدتها البلاد، مما أثار تساؤلات كثيرة بين المواطنين حول تأثير هذه التغيرات على البيئة والصحة العامة، وفي ظل متابعة الجميع لتطورات هذا الموضوع، تبرز أهمية فهم أسباب هذه التغيرات وتأثيرها المحتمل على الأوضاع البيئية في مصر.

من نفس التصنيف: ضبط لحوم غير صالحة للاستهلاك خلال حملة تموينية في أسيوط
سنستعرض لكم متابعي وزوار موقع «نيوز رووم» الإخباري، في هذا التقرير، التفاصيل الدقيقة حول التغيرات في الخلفية الإشعاعية التي كشفت عنها هيئة الرقابة النووية، بالإضافة إلى الإجابة على أبرز التساؤلات المتعلقة بهذا الشأن، وهل هناك خطر على مصر؟
مقال له علاقة: ضبط 210 محاضر مخالفات بالمخابز والأسواق في بني سويف قبيل عيد الأضحى
بيان الرقابة النووية حول تغير الخلفية الإشعاعية.. هل يوجد خطر على مصر؟
تفاصيل تغير الخلفية الإشعاعية جاءت كالتالي:-
أوضحت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية أنه بناءً على المتابعات المستمرة للوضع في المنطقة، لا توجد أي دلائل تشير إلى حدوث تغيرات أو زيادة في مستويات الخلفية الإشعاعية داخل مصر.
هيئة الرقابة النووية والإشعاعية
أفادت الهيئة في بيانها الصادر اليوم السبت بأنها تواصل رصد ومتابعة الوضع بشكل مستمر لجميع التحديثات المتعلقة بالمنشآت النووية في المنطقة المحيطة، وذلك في ضوء التطورات الجارية، مع التزامها بأعلى مستويات الأمان والرقابة لضمان السلامة العامة.
ذكرت الهيئة أنها تتابع التقارير الواردة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدقة واستمرار، بالإضافة إلى التنسيق المستمر والتعاون الوثيق مع الجهات الوطنية المعنية لضمان التعامل الفعّال مع أي مستجدات في هذا المجال.
الرصد الإشعاعي
أوضحت الهيئة أنه تم تفعيل نظام الرصد الإشعاعي وأدوات الإنذار المبكر، الذي يعتمد على أحدث التقنيات وأجهزة الرصد المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، لضمان الكشف الفوري والدقيق عن أي تغيرات إشعاعية في الوقت المناسب.
دعت الهيئة المواطنين إلى الالتزام بالرجوع إلى المعلومات الرسمية التي تصدر عنها، باعتبارها المصدر المعتمد والموثوق في هذا المجال، محذرة من الانجرار وراء الشائعات أو المعلومات المغلوطة التي يتم تداولها عبر وسائل غير رسمية.
الحرب الإسرائيلية الإيرانية
يأتي هذا في ظل التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة بعد الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية مساء الجمعة، وازدياد التوترات والاشتباكات العسكرية بين الجانبين.
نفذت إسرائيل هجمات باستخدام طائرات حربية وطائرات مسيرة هجومية، كانت قد تم تهريبها سابقًا إلى إيران، حيث استهدفت المنشآت النووية الحساسة والمرافق العسكرية العليا، وأسفرت هذه الضربات عن مقتل العشرات من بينهم قيادات بارزة في الحرس الثوري وعلماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، ومن جانبها، أعلنت طهران أن عدد الضحايا بلغ 78 قتيلاً، مع إصابة 329 شخصًا نتيجة لهذه الهجمات.
في فجر يوم السبت، شنت إيران سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على أهداف إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 172 آخرين.
ماذا يعني الخلفية الإشعاعية؟
الخلفية الإشعاعية هي المستوى الطبيعي للإشعاع الذي يتعرض له الإنسان والبيئة من مصادر طبيعية وغير طبيعية، وتتكون بشكل أساسي من الإشعاع الكوني (الذي يأتي من الفضاء)، والإشعاع الأرضي (الذي ينبعث من المواد المشعة الموجودة بشكل طبيعي في الأرض مثل الراديوم واليورانيوم)، والإشعاع الداخلي (الذي ينبعث من المواد المشعة داخل أجسام الكائنات الحية، مثل نظير الكربون)، أو الإشعاع الموجود في كل مكان في الكون، وهو بقايا الإشعاع الناتج عن الانفجار العظيم.
ماذا يحدث عند تغير الخلفية الإشعاعية؟
عندما تتغير الخلفية الإشعاعية، فهذا يشير إلى زيادة أو نقصان في مستويات الإشعاع الطبيعي الذي يتعرض له الإنسان والبيئة، ويمكن أن يكون لهذا التغير تأثيرات عديدة، وتعتمد خطورة هذه التغيرات على عدة عوامل، منها السبب ومدى الزيادة أو النقصان، إليك ما يحدث في حالات مختلفة:-
1- زيادة في الخلفية الإشعاعية
التعرض للإشعاع قد يشير إلى وجود مصدر إشعاعي غير طبيعي أو خطر بيئي، وهذا قد يحدث بسبب حوادث نووية وتسريبات إشعاعية من منشآت نووية، أو أنشطة صناعية غير آمنة.
والتعرض لمستويات عالية من الإشعاع قد يؤدي إلى أضرار صحية، تشمل الآتي:-
– التسمم الإشعاعي الذي يمكن أن يؤدي إلى تدمير الخلايا الحية والأنسجة.
– زيادة خطر الإصابة بالسرطان خاصة السرطانات التي تتأثر بالإشعاع مثل سرطانات الغدة الدرقية والرئة.
– مشاكل في الجهاز المناعي، مثل “انخفاض قدرة الجسم على مقاومة الأمراض”.
التأثيرات الوراثية قد تؤدي إلى تشوهات جينية أو أمراض وراثية في الأجيال القادمة.
التأثير البيئي، ويمكن أن يؤثر الإشعاع على الحياة البرية والنظام البيئي بشكل عام، مما يسبب تلوثًا في التربة والمياه.
2- نقص في الخلفية الإشعاعية
تغيرات موسمية أو مناخية: في بعض الأحيان، قد تتأثر الخلفية الإشعاعية بتغيرات المناخ أو الظروف الجوية، على سبيل المثال، يمكن أن تؤثر الرياح أو الأمطار على توزيع الجسيمات المشعة في الجو
تحسينات الأمان: انخفاض الإشعاع قد يكون نتيجة لتحسينات في أمان المنشآت النووية أو في التخلص من المواد المشعة بطريقة آمنة
الأسباب المحتملة لتغير الخلفية الإشعاعية
هناك عدة أسباب محتملة لتغير الخلفية الإشعاعية، وهي كالتالي:-
– الأنشطة البشرية، مثل استخدام المواد المشعة بشكل غير آمن في الصناعة أو البحث العلمي.
– الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل أو الانفجارات البركانية التي قد تطلق مواد مشعة من باطن الأرض.
– النشاطات العسكرية، مثل استخدام الأسلحة النووية أو الاختبارات النووية التي تؤدي إلى إطلاق إشعاع في البيئة.
– الحوادث النووية، مثل تسريبات إشعاعية من محطات الطاقة النووية أو منشآت معالجة المواد المشعة.