تأجيل افتتاح المتحف المصري يشير إلى استمرار الحرب وفقاً لسامح عسكر

قال الكاتب سامح عسكر إن قرار القيادة المصرية بتأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من العام الحالي يعكس إدراكهم أن الحرب بين إسرائيل وإيران ستستمر وتتوسع، وأوضح عسكر في تغريدة على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس” أن هذا التأجيل يأتي بسبب الحرب الجارية، مما يعني أن القيادة المصرية باتت على علم بأن الصراع سيستمر وربما يتصاعد، وعن تدخل باكستان أشار عسكر إلى أن هناك إشارات بدعم عسكري لإيران، حيث شهدت شوارع باكستان مظاهرات حاشدة تطالب قياداتهم بإعلان الحرب على إسرائيل ردًا على دعم الكيان الصهيوني للهند، كما أضاف سامح عسكر أن هناك معطيات تشير إلى دعم عسكري صيني لإيران، مصحوبًا بدعم سياسي من مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي.

تأجيل افتتاح المتحف المصري يشير إلى استمرار الحرب وفقاً لسامح عسكر
تأجيل افتتاح المتحف المصري يشير إلى استمرار الحرب وفقاً لسامح عسكر

مصر تعلن تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير بسبب الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران..

هذا يعني أنه نما لعلم القيادة المصرية بأن الحرب ستطول وربما تتوسع، باكستان أعطت إشارات بدعم عسكري لإيران، ومظاهرات بالملايين في شوارع باكستان تطالب قياداتهم بإعلان الحرب على إسرائيل ردًا على دعم….

— سامح عسكر (@sameh_asker).

وتابع: “نتنياهو يدخل هذه الحرب مع إيران بمنطق أكون أو لا أكون، ومن خلفه ترامب والإدارة الجمهورية المتعصبة دينياً للصهيونية المسيحية، والتي لديها استعداد لتقديم الدعم ضد إيران بكافة أشكاله لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى الذي طال انتظاره على مدار قرون”، وأكمل: “أمريكا لن تتنازل عن إعلان سيطرتها المطلقة على الشرق الأوسط وإعلان إسرائيل سيدة على المنطقة بالكامل، بينما إيران تملك فرصتها الأخيرة لإحياء وتقوية محور المقاومة ضد إسرائيل والولايات المتحدة لإحداث التوازن”، وأوضح: “مثل هذه الحروب المعقدة والكبيرة لا تنتهي بمجرد صراع تقليدي وضربات هنا وهناك، بل تنتهي غالباً بالضربة القاضية أو ضربات متوالية ضخمة تنزل حجم كبير من الخسائر يدفع الخصم للتفكير في الاستمرار”، وشهدت المنطقة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إسرائيل وإيران خلال اليومين الماضيين، مما تسبب في خسائر كبيرة على الجانبين ماديًا وبشريًا.

الخسائر الإيرانية والإسرائيلية

نستعرض في السطور التالية الخسائر الإيرانية والإسرائيلية خلال اليومين الماضيين، وتأتي كالتالي:-

الخسائر الإيرانية

وفقًا للتقارير الرسمية الإيرانية، أسفرت الضربات عن مقتل 78 شخصًا وإصابة 329 آخرين، من بينهم مدنيون وعسكريون، واستهدفت الغارات قيادات عسكرية وعلماء نوويين بارزين، حيث قُتل.

قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، رئيس هيئة الأركان العامة محمد باقري، نائب رئيس هيئة الأركان العامة غلام علي رشيد، قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، وقائد قوة الجو الفضائي بالحرس الثوري أمير علي حاجي زاده، ولا تزال الأنباء متضاربة حول حالة مستشار المرشد الأعلى علي شمخاني الذي أصيب إصابة خطيرة، كما قُتل 9 من كبار العلماء والخبراء المشاركين في البرنامج النووي الإيراني منهم:

فريدون عباسي (خبير الهندسة الذرية)، محمد مهدي طهرانجي (خبير الفيزياء)، أكبر مطلب زاده (خبير الهندسة الكيميائية)، سعيد برجي (خبير هندسة المواد)، أمير حسن فكهي (خبير الفيزياء)، عبد الحميد منوشهر (خبير فيزياء المفاعلات النووية)، منصور عسكري (خبير الفيزياء)، أحمد رضا ذو الفقاري دارياني (خبير الهندسة الذرية)، علي باكوايي كتريمي (عالم ميكانيك)، وعلى صعيد البنية التحتية، طالت الهجمات قواعد عسكرية في المحافظات، بالإضافة إلى منشأتين نوويتين في نطنز بأصفهان وخنداب في أراك، فضلًا عن مبانٍ سكنية في طهران، وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن الأضرار في نطنز سطحية واقتصرت على المنشآت فوق الأرض، مشيرًا إلى أن الهجمات الصاروخية استهدفت اختراق الموقع، في المقابل، أعلنت إيران تعليق جميع الرحلات الجوية بعد تضرر بعض المنشآت مثل مطار مهرآباد في طهران.

الخسائر الإسرائيلية:

أعلنت إسرائيل مقتل 3 أشخاص وإصابة 90 آخرين جراء القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف مناطق واسعة من تل أبيب وريشون لتسيون ورمات غان والقدس، وأفاد إسعاف “نجمة داود الحمراء” بأن الإصابات تتضمن حالات خطيرة، وهناك عدد من المحاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة في تل أبيب، وشهدت تل أبيب دمارًا واسعًا، حيث انهارت 9 مبانٍ كاملة في رمات غان وتضررت مئات المباني، بينها برج مكون من 32 طابقًا، كما دُمرت عشرات المركبات والبنى التحتية، ما أدى إلى نزوح أكثر من 100 شخص من منازلهم.

التصعيد مستمر:

أعلن الجيش الإيراني نيته إطلاق 2000 صاروخ في الموجة القادمة، وهو تصعيد كبير مقارنة بالهجمات السابقة، وتواصل إسرائيل استخدام أنظمة الدفاع الجوي مثل “القبة الحديدية” المدعومة من الولايات المتحدة، التي ساعدت في اعتراض جزء من الصواريخ الإيرانية، ويتوقع أن يستمر التوتر لأيام قادمة، وسط تحذيرات من إمكانية تحوله إلى حرب إقليمية شاملة، خصوصًا مع تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز واستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة في حال تدخلها.