أعلنت سلطنة عُمان اليوم السبت، عن تأجيل جولة المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران التي كانت مقررة غدًا الأحد.

ممكن يعجبك: إسرائيل تسعى لتقليل عجز ميزانية 2026 إلى 4% وسط ارتفاع الإنفاق الدفاعي
وقد أجرت واشنطن وطهران مفاوضات خلال الشهر الماضي حول اتفاق يهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المالية المفروضة عليها.
فيما أكدت إيران يوم الجمعة، أنها لن تقبل بالدبلوماسية بعد الانتهاكات التي تعرضت لها، حيث اعتبرت أن الهجمات التي شنتها (إسرائيل) تستهدف مشروعها النووي السلمي، وأعلنت أنه لن يكون هناك أي طاولة مفاوضات مع الأمريكيين في المستقبل القريب.
مواضيع مشابهة: روسيا تُنهي آخر معاهدة نووية مع أمريكا وتعلن عدم إمكانية إنقاذ ‘نيو ستارت’
لا مفاوضات قريبة
خلال الشهرين الماضيين، كانت هناك محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة دولة ثالثة، إلا أن هذه المحادثات لم تسفر عن نتائج ملموسة، خاصة مع إصرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على وقف إيران لتخصيب اليورانيوم للتوصل إلى اتفاق يفضي في النهاية إلى رفع العقوبات الدولية القاسية، بينما اعتبرت طهران ذلك خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.
وكان من المقرر أن تلتقي واشنطن في العاصمة العمانية مسقط يوم الأحد لعقد جولة سادسة من المحادثات، ولكن الهجوم الإسرائيلي على إيران حال دون ذلك.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (السبت)، إن استمرار المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران “أمر غير مبرر”.
وأوضح عراقجي، في اتصال مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كلاس، أن واشنطن تدعم الأعمال العدائية لإسرائيل، مؤكدًا أن: “استمرار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في ظل استمرار وحشية النظام الصهيوني أمر غير مبرر”.
كما أدان الوزير الإيراني انتهاك سيادة إيران وسلامة أراضيها، مشيرًا إلى الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية والمناطق السكنية، والتي أسفرت عن مقتل عدد من العسكريين وأساتذة الجامعات والنساء والأطفال الإيرانيين، داعيًا إلى رد عالمي حاسم وإدانة دولية للعدوان الإسرائيلي.
وشدد عراقجي على أن مهاجمة المنشآت النووية السلمية يعد أمرًا غير قانوني ومحظور تمامًا بموجب القانون الدولي، وأكد أن المجتمع الدولي ملزم بمحاسبة النظام الصهيوني على هذا الانتهاك الخطير وغير المسبوق للقانون.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في بيان قبل المحادثات التي كانت مقررة الأحد: “من الواضح أنه في مثل هذه الظروف، وإلى أن يتوقف عدوان النظام الصهيوني على الأمة الإيرانية، ستكون المشاركة في حوار مع طرف هو أكبر داعم وشريك للمعتدي بلا معنى”.
وأضاف أن تركيز الجهاز الدبلوماسي الإيراني ينصب حاليًا وبشكل كامل على مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، رغم كل ادعاءاتها حول الحوار والدبلوماسية، تتواطأ مع إسرائيل، بما في ذلك استهداف المنشآت النووية الإيرانية السلمية.