أعلن التليفزيون الإيراني عن مقتل علي شمخاني، مستشار آية الله خامنئي، متأثرًا بإصابة تعرض لها أمس خلال الهجوم الإسرائيلي على إيران.

اقرأ كمان: حزب “شاس” الإسرائيلي يصوّت على حل الكنيست الأربعاء احتجاجًا على أزمة التجنيد
لمحات من مسيرة شمخاني
يُعتبر علي شمخاني، مستشارًا كبيرًا في الدائرة الضيقة للمرشد الأعلى خامنئي، حيث تولّى مناصب استراتيجية خلال فترات دقيقة من تاريخ إيران الحديث، وقد برز اسمه بشكل خاص بعد اغتيال قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري، قاسم سليماني.
ويعد شمخاني، الأمين العام السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني، أحد الأسماء البارزة في المؤسسة الأمنية الإيرانية، حيث نجحت إسرائيل في اغتياله خلال هجومها الجوي الواسع على إيران الذي بدأ فجر الأمس.
تتميز مسيرة شمخاني المهنية بالثراء والتنوع، فقد كان حاضرًا في جميع الأحداث المهمة التي مرت بها إيران في تاريخها المعاصر، بدءًا من محاربة الشاه في سبعينيات القرن الماضي، وصولًا إلى قيادته لحرب إيران ضد العراق، حيث تقلّد مجموعة من المناصب العليا في الحكومة الإيرانية، culminating in his appointment as head of the National Security Council in 2013.
في هذا المنصب، أشرف على توسيع النفوذ الإيراني في الخارج، وكان يُعتبر لاعبًا رئيسيًا في قطاع الأمن، حتى تم تعيينه مستشارًا استراتيجيًا للمرشد الأعلى في 22 مايو 2023.
مواضيع مشابهة: الحريديم يتظاهرون ضد مخطط بناء 300 منزل فوق المقابر في “مدينة يهود”
السنوات الأولى لشمخاني
وُلد علي شمخاني في عام 1955 في الأهواز، وينتمي لعائلة عربية، مما يجعل صعوده السياسي والعسكري أكثر أهمية.
بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، زار لوس أنجلوس مع والده وإخوته، لكنه غادرها لاحقًا.
درس شمخاني الهندسة في جامعة الأهواز، واكتسب “مؤهلات ثورية” كعضو في منظمة سرية تُدعى “منصورون”، التي حاربت نظام رضا بهلوي شاه إيران.
بعد تخرجه من الجامعة، شغل شمخاني في البداية منصب قائد الحرس الثوري الإيراني في محافظة خوزستان، ثم تمت ترقيته ليصبح نائبًا للقائد العام، كما تولى قيادة القوات البرية للحرس الثوري الإيراني في الوقت نفسه بعد تعيينه في مايو 1986.