كراهية إسرائيل تظلم عيون المصريين والتضامن مع إيران خيانة للذاكرة وفقاً لداليا زيادة

حذّرت الكاتبة والناشطة السياسية من انجراف الشعب المصري، سواء الإعلام أو اللجان الإلكترونية، وراء دعم النظام الإيراني، فقط لأنه في مواجهة مع إسرائيل، فتاريخ طهران مليء بسجل من الجرائم.

كراهية إسرائيل تظلم عيون المصريين والتضامن مع إيران خيانة للذاكرة وفقاً لداليا زيادة
كراهية إسرائيل تظلم عيون المصريين والتضامن مع إيران خيانة للذاكرة وفقاً لداليا زيادة

وقالت داليا زيادة، في منشور لها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “مدهش بكل المقاييس هذا الدعم المبالغ فيه لإيران من جانب الإعلام المصري واللجان الإلكترونية التابعة للدولة المصرية، وعموم الشعب المصري أيضاً، رغم كل الأذى الذي تسببت فيه إيران لمصر طيلة عقود”

داليا زيادة: من قتل السادات إلى ميليشيات الحوثي.. سجل إيران حافل بالجرائم

وأضافت زيادة: “يكفي أن نتذكر أن إيران كانت تسمي أحد الشوارع الرئيسة في العاصمة طهران على اسم مجرم إرهابي قام باغتيال رئيس مصري، هو الرئيس السادات، منذ عام 1981، ولم يتغير ذلك إلا من يومين فقط قبل بدء الحرب بين إسرائيل وإيران، وبعد ما جاء وزير الخارجية الإيراني للقاهرة وأكل كشري عند أبو طارق وقابل ليس فقط مسؤولين مصريين ولكن أيضاً ثلاثة وزراء خارجية سابقين من بينهم عمرو موسى، أشهر دبلوماسي في تاريخ مصر والعرب”

زيادة: ميليشيا الحوثي سببت خسائر فادحة للاقتصاد المصري.. فلا تنسوا

وتابعت داليا زيادة في منشورها: “يكفي أن نتذكر أن ميليشيا الحوثي الممولة من إيران والتابعة لها تسببت في خسائر فادحة للاقتصاد المصري بسبب الاعتداءات التي تقوم بها ضد السفن في البحر الأحمر مما أدى إلى تراجع أرباح قناة السويس بشكل كبير، وهي أحد أكبر مصادر الدخل القومي لمصر، يكفي أن نتذكر القتل والتشريد الذي تسببت فيه ميليشيات إيران ووكلائها ضد إخوتكم العرب في العراق، سوريا، لبنان، اليمن، الخ، انتفضتم وولتم من أجل غزة، ولم يحدث أن اعترض أحد منكم يا مصريين على ما تقوم به إيران ضد العرب في أي من هذه الدول!

“فوقوا يا مصريين”.. داليا زيادة تحذر من دعم إيران

واختتمت منشورها قائلة: “الكراهية – كراهية إسرائيل واليهود – أعمت بصيرتكم وقلوبكم وأغلقت عقولكم لدرجة أنكم قررتم تتضامنوا مع أعدى أعداء العرب (النظام الإيراني) لمجرد أن من يحاربهم هو إسرائيل! فوقوا يا مصريين!”

سبق وأن تساءلت “زيادة” في منشور لها عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”: “الأسبوع الماضي في مصر، تم تقديم طلبات رسمية لمجلس الوزراء لسحب الجنسية مني، أنا من خنت؟ متى وكيف؟ عن أي خيانة يتحدثون بالضبط؟ في مصر، أنا متهمة بارتكاب جريمة الخيانة العظمى والإعلام لقبني بالخائنة والعميلة، وغوغاء السوشيال ميديا يلقبوني بالجاسوسة”

وأشارت داليا زيادة إلى أن اتهامها بالخيانة تم إسناده كونها خانت القضية الفلسطينية، وتساءلت ما علاقة هذا بمصر؟ وقالت: “صدق أو لا تصدق، الخيانة في تعريفهم هي “خيانة القضية الفلسطينية”

وتابعت زيادة: “لم تكن القضية الفلسطينية “المزعومة” أبداً قضيتي، ولن تكون هذه قضية الإخوان، وحماس والتنظيمات الإرهابية الصديقة لهم التي تغذت لسنوات على مفهوم “المقاومة العنيفة”، والتي تسببت في أذى كبير لكل منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك بلدي مصر”