حذر وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، من ارتفاع عالمي متوقع لأسعار السلع والمنتجات ومستلزمات الإنتاج، نتيجة الارتفاع القياسي في تكاليف النقل والتأمين، وذلك بعد تصاعد العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل.

من نفس التصنيف: وزير الكهرباء يزور محطة توليد كهرباء السد العالي في أسوان
خبير اقتصادي يحذر من تداعيات الحرب بين إيران وإسرائيل على أسعار السلع.
ممكن يعجبك: مصر ستتجاوز تداعيات الحرب بفضل استقرار إيراداتها وتحركاتها المدروسة
وأضاف جاب الله، في تصريح خاص لـ “نيوز رووم”، أن التوقعات تشير إلى زيادة عالمية في تكاليف التمويل، وتراجع شهية المستثمرين في القطاعات الإنتاجية، مما يدفع رؤوس الأموال نحو الملاذات الآمنة، ويؤدي إلى خروج تدريجي لاستثمارات الأجانب في الديون الحكومية في حال تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل.
التداعيات الاقتصادية المحتملة على مصر
وأوضح أن سعر البترول في الموازنة العامة هو 75 دولارًا للبرميل، وأي زيادة في أسعاره أو أسعار الغاز في السوق العالمية ستزيد من الأعباء على مصر، حيث تعمل مصر على تشجيع جذب المستثمرين في التنقيب، وتسعى للبحث عن أفضل المسارات الأقل تكلفة لتلبية احتياجاتها
وتابع: تابعنا أخبارًا حول توجه مصر إلى أسواق متعددة لتلبية احتياجاتها من الغاز، ومن ذلك توقيع عقود طويلة الأجل لتوريد الغاز من قطر في منتصف مايو الماضي، بالإضافة إلى تعاقد مصر مع وحدات لتسييل الغاز المستورد، وكان آخرها الوحدة الثالثة لمعالجة واردات الغاز التي تم توقيع عقد إيجارها في منتصف مايو الماضي
مخاوف من اضطراب سلاسل الإمداد
وأكد على وجود مخاوف من اضطراب سلاسل الإمداد والمواد الخام ومستلزمات الإنتاج، وارتفاع تكاليف النقل والتأمين، مما سيؤدي إلى مزيد من ارتفاع أسعار معظم السلع المستوردة، مشيرًا إلى أن استمرار توترات البحر الأحمر يؤثر سلبًا على إيرادات قناة السويس
ولفت إلى أن هناك مخاوف من تردد المستثمرين الأجانب في المضي قدمًا في جداولهم الزمنية بشأن استثماراتهم في المنطقة، كما أن هناك مخاوف من خروج الاستثمارات الأجنبية في الديون الحكومية حال استمرار العمليات، بالإضافة إلى تراجع عائدات السياحة في الوقت الذي تستعد فيه مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، وإن كان تطوير الساحل الشمالي كوجهة سياحية سيساهم في تقليل تلك الآثار السلبية المحتملة.