حذر خبير الطاقة عبد الحميد أحمد حمدي، رئيس إحدى شركات الغاز، من المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذا التهديد يعد “أمرًا صعبًا، بل مستحيلًا”، نظرًا لتأثيره المباشر على أمن الطاقة العالمي، وقد يؤدي إلى تدخل عسكري واسع النطاق من قبل الدول الكبرى.

مقال مقترح: موعد صرف معاشات يونيو 2025 يصل إلى 7100 جنيه شهريًا
وفي تغريدة له على منصة “إكس”، أوضح عبد الحميد أن مضيق هرمز يعتبر من أبرز الممرات البحرية في العالم لنقل النفط والغاز، حيث يمر من خلاله نحو 20% من تجارة البترول و25% من تجارة الغاز العالمية يوميًا، مما يجعله نقطة استراتيجية لا تحتمل أي اضطرابات.
مواضيع مشابهة: غدًا لقاء كامل الوزير مع المستثمرين الصناعيين في محافظة البحيرة
وقال الخبير: “هل تستطيع إيران فعلاً إغلاق مضيق هرمز؟ إغلاقه يعني أزمة عالمية كبرى تهدد أمن الطاقة وتزعزع الاقتصاد الدولي، وهو ما لن تسمح به الدول العظمى بأي حال من الأحوال”
“الرمز أهم من السلاح”.. شهادة من قلب “حرب الناقلات”
وتناول عبد الحميد في تغريداته تجربته الشخصية خلال ما يعرف بـ”حرب الناقلات” في ثمانينيات القرن الماضي، عندما تعرضت سفن البترول لهجمات متكررة خلال الحرب بين إيران والعراق، وأشار إلى أن العديد من السفن الخليجية، خاصة الكويتية، تم تسجيلها تحت أعلام دول كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا لتأمين مرورها.
وسرد حمدي تفاصيل تلك المرحلة، قائلًا: “كنت أعمل على سفن تم تغيير أعلامها إلى أمريكية وإنجليزية كإجراء وقائي، كنا نزيل اسم السفينة وشعار شركة ناقلات النفط الكويتية، ونرفع علم الدولة الجديدة، ونبحر تحت حماية مدمرات حربية ترافقنا حتى عبور المضيق”
وأكد أن السفن التي كانت ترفع أعلام دول كبرى كانت أقل عرضة للهجوم من الزوارق الإيرانية، مشيرًا إلى أن “الرمز – المتمثل في العلم – كان أحيانًا أهم من وجود المدمرة نفسها، لأنه يمنح السفينة حصانة سياسية وعسكرية تمتد بعد مغادرة المدمرة لمرافقتها”.
هل تستطيع إيران فعلا إغلاق مضيق هرمز؟
الذي يعتبر من أهم النقاط الحيوية في العالم لنقل البترول والغاز، لأن حوالي ٢٠% من تجارة البترول و٢٥٪ من الغاز تمر من خلاله يوميًا-
أي تهديد لغلقه لا يؤثر فقط على الخليج العربي، بل يهز الاقتصاد العالمي كله-
إغلاق المضيق يعني أزمة عالمية….
— Abdel Hamid Ahmed Hamdy (@ahamdyos).
إغلاق المضيق “خط أحمر” للدول الكبرى
واختتم عبد الحميد تحليله بالتأكيد على أن إغلاق مضيق هرمز، رغم التهديدات الإيرانية المتكررة، يظل سيناريو غير واقعي في ظل التوازنات الجيوسياسية الراهنة، مشيرًا إلى أن أي تهديد جاد للمضيق سيستدعي تدخلًا مباشرًا وفوريًا من الدول الكبرى.
وقال: “إغلاق مضيق هرمز ليس مجرد أزمة إقليمية، بل تهديد لمصالح دولية حيوية، مما يجعل تحرك الدول العظمى أمرًا محتومًا حال المساس بأمن الممر الملاحي”
كما وعد بنشر تدوينة لاحقة يروي فيها كيف تصرف الشيخ زايد – رحمه الله – لحماية الإمارات ومنشآت البترول فيها خلال تلك الفترة الحرجة، مؤكدًا أن “الرموز السياسية مثل الأعلام كانت تلعب دورًا كبيرًا في حماية الأمن القومي خلال الأزمات”.