أثارت مباراة النادي الأهلي ضد إنتر ميامي الأمريكي في افتتاح مباريات المجموعة الأولى من كأس العالم للأندية 2025، العديد من التساؤلات في الأوساط الجماهيرية والإعلامية، وكان أبرزها حول غياب النجم المغربي أشرف بنشرقي، الذي لم يُدرج في قائمة اللقاء رغم جاهزيته البدنية.

مقال له علاقة: البنك الأهلي يخصص 2 مليون دولار لبيع أسامة فيصل مهاجم الفريق
أقيمت المباراة فجر الأحد 15 يونيو على ملعب “هارد روك” في ولاية فلوريدا الأمريكية، وانتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين، وهو ما لم يُرض طموحات جماهير القلعة الحمراء، حيث وضعت تلك النتيجة الفريق في المركز الثاني خلف إنتر ميامي بفارق الأهداف، بعدما حصل كل فريق على نقطة واحدة مع بداية مشواره في البطولة العالمية.
لكن خلف الكواليس، كانت هناك قصة تتفاعل بهدوء في أروقة الفريق، عنوانها “أشرف بنشرقي وقرار ريبيرو” إذ كشفت مصادر إعلامية مصرية، وعلى رأسها نجم الأهلي السابق إسلام الشاطر، أن استبعاد بنشرقي لم يكن فنيًا بحتًا، بل تأديبيًا، نتيجة توتر العلاقة بين اللاعب ومدربه الإسباني خوسيه ريبيرو.
ووفقًا لما أكده الشاطر خلال مداخلته عبر قناة “MBC مصر”، فإن بوادر الأزمة ظهرت في الأيام القليلة التي سبقت المباراة، حين قام الجهاز الفني بتجربة التشكيل الأساسي خلال تدريبات ما قبل اللقاء، وأوضح أن ريبيرو قام، وفق عادته، بتوزيع القمصان الزرقاء للاعبين الأساسيين في التدريب، ولم يكن بنشرقي من بينهم، مما أثار استياءً واضحًا لدى اللاعب، وبدت على وجهه علامات الغضب والانزعاج.
مقال له علاقة: بن رمضان يشارك في حسابات ريبيرو للعب أساسياً أمام باتشوكا قبل مونديال الأندية
وأضاف الشاطر: “بنشرقي لم يتقبل فكرة الجلوس على دكة البدلاء، وبدا واضحًا أنه غير مرتاح مع المدير الفني منذ فترة”، مشددًا على ضرورة تدخل إدارة الكرة بالنادي لاحتواء الموقف، واقترح أن يقوم محمد يوسف، مدير الكرة الجديد، بعقد جلسة عاجلة مع الطرفين من أجل إعادة الانضباط وتحقيق التوازن النفسي قبل المواجهات القادمة، خاصة أن الفريق على موعد مع تحديات أقوى
هذا التطور غير المتوقع يفتح الباب لتساؤلات عدة حول مدى استقرار غرفة ملابس الأهلي، ومدى جاهزية الفريق من الناحية النفسية لخوض بطولة بهذا الحجم، لا سيما أن الفريق مقبل على مواجهة صعبة ضد بالميراس البرازيلي يوم الخميس المقبل 19 يونيو، في الجولة الثانية من دور المجموعات.
ويُعتبر بنشرقي أحد أبرز الأسماء في صفوف الأهلي خلال الفترة الماضية، وغيابه عن مواجهة بحجم إنتر ميامي، التي تضم بين صفوفها أسماء مثل ليونيل ميسي ولويس سواريز، شكل مفاجأة كبيرة للجماهير والمتابعين، وألقى بظلاله على التحليل الفني والاهتمام الإعلامي بالمباراة.
ويأمل جمهور الأهلي أن تُحسم هذه الأزمة داخليًا، وأن يستعيد الفريق كامل تركيزه، خاصة مع اقتراب لحظات الحسم في مرحلة المجموعات، التي لا تقبل التراخي أو التشتت، وسط طموحات كبيرة لتقديم أداء يليق باسم بطل إفريقيا.