كاريتاس مصر تستضيف الرئيسة السابقة لجمهورية مالطا في مركز رعاية الأطفال المعرضين للخطر

استقبل اليوم مركز الأطفال المعرضين للخطر التابع لجمعية كاريتاس مصر بالجيزة، إحدى مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية بمصر، فخامة السيدة ماري لويس كوليرو بريكا، الرئيسة السابقة لجمهورية مالطا، وسفير مالطا لدى جمهورية مصر العربية، السفير روبيرتو بيس، والوفد المرافق لهما، وذلك ضمن زيارتهم الرسمية الحالية لمصر.

كاريتاس مصر تستضيف الرئيسة السابقة لجمهورية مالطا في مركز رعاية الأطفال المعرضين للخطر
كاريتاس مصر تستضيف الرئيسة السابقة لجمهورية مالطا في مركز رعاية الأطفال المعرضين للخطر

وقد بدأت السيدة كوليرو بريكا زيارتها بمشاركة في عرض مفصل حول الجهود المستمرة التي تبذلها كاريتاس مصر في العديد من المجالات الإنسانية والاجتماعية والتنموية، حيث يعود تاريخ عمل الجمعية إلى عام 1967، حين بدأت كمؤسسة تهدف إلى تقديم الدعم للأفراد والعائلات المتضررة من الأزمات والمشكلات الاجتماعية، سواء كانت اقتصادية أو صحية أو اجتماعية، وتُركّز جهود الجمعية بشكل خاص على رعاية الأطفال الضعفاء والمهمشين في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.

من أبرز المشاريع التي عرضها القائمون على الجمعية خلال اللقاء كانت برامج رعاية الأطفال المعرضين للخطر، والتي تشمل تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين تعرضوا للتهميش أو الإساءة، كما تضمن العرض تفاصيل حول الأنشطة التي تهدف إلى دمج الأطفال في مجتمعاتهم، من خلال توفير الرعاية الصحية الأولية، التعليم الأساسي، وبرامج التمكين الاجتماعي التي تساعد على إعادة تأهيلهم ودمجهم في أسرهم والمجتمع.

كما قامت السيدة ماري لويس كوليرو بريكا بجولة في غرف الأنشطة بالمركز، حيث اطلعت عن كثب على البرامج اليومية التي يشارك فيها الأطفال، وتنوعت هذه الأنشطة بين التعليمية والترفيهية، وكان لها تأثير كبير في تحسين المزاج العام للأطفال، مما يعكس الأثر الإيجابي الذي تحققه هذه المبادرات في حياتهم.

وفي كلمة لها عقب الجولة، عبّرت الرئيسة السابقة لدولة مالطا عن إعجابها الكبير بالجهود التي تبذلها كاريتاس مصر في تحسين حياة الأطفال الأكثر ضعفًا، وقالت: “إنني فخورة بأن أكون جزءًا من هذه الزيارة وأشهد بنفسي حجم العمل الرائع الذي تقوم به كاريتاس في مصر، نحن بحاجة إلى مثل هذه المبادرات التي تركز على الإنسان وتستهدف الأطفال باعتبارهم أمل المستقبل”، وأضافت سيادتها: “تستحق كل المبادرات الإنسانية التي تساهم في تحسين ظروف الأطفال والعمل على رعايتهم ودعمهم، أن تجد كل التشجيع والدعم”

وفي نفس السياق، أكدت السيدة بريكا على أهمية تعزيز التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط، موضحة أن مثل هذه المبادرات تُسهم بشكل كبير في تقوية الروابط بين الشعوب وتوفير منصة لتبادل الخبرات، وتابعت: “إننا بحاجة إلى غرس ثقافة الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة، بما يسهم في بناء مجتمعات أكثر تسامحًا وقبولًا”

شهدت الزيارة حضور عدد من الشخصيات البارزة، منهم الدكتور رامز غالي، أمين مجلس إدارة جمعية كاريتاس مصر، الذي أكد في حديثه على الدور الحيوي الذي تقوم به الجمعية في خدمة المجتمع المصري بشكل عام، والفئات الأكثر ضعفًا بشكل خاص، كما حضر الأب أوليفر بورج اليسوعي، ممثلين عن المجلس القومي للأمومة والطفولة، ووزارة التضامن الاجتماعي، الذين أبدوا إعجابهم الكبير بجهود كاريتاس في مجال رعاية الأطفال المعرضين للخطر.

وتجدر الإشارة إلى أن كاريتاس مصر تواصل مساعيها لتوسيع نطاق خدماتها، حيث تعمل حاليًا على إطلاق عدة مشاريع جديدة تهدف إلى تعزيز قدرات الأطفال في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي قد يواجهونها في المستقبل، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية للأسر لتمكينهم من توفير بيئة آمنة ومستقرة لأطفالهم.

يُذكر أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون بين مصر ومالطا في المجالات الإنسانية والاجتماعية، وهي خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الدولي في مواجهة القضايا المشتركة التي تؤثر على حياة الأطفال في مختلف أنحاء البحر الأبيض المتوسط.