شهدت مدرسة أحمد زويل الرسمية بالعمرانية، اليوم، حالة من الاستياء الشديد بين أولياء الأمور، بسبب ما وصفوه بـ”الإهانة غير المقبولة” خلال إعلان نتيجة المرحلة الابتدائية، في ظل مشاهد اعتبرها البعض “غير آدمية”، نتيجة للتكدس الشديد وغياب التنظيم.
شوف كمان: مشاركة بارزة لنقيب معلمين بني سويف في اجتماع النقابة العامة برئاسة الزناتي
وتداول عدد من أولياء الأمور صورًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر حشودًا من الأهالي متزاحمين أمام أسوار المدرسة، في محاولة لمطالعة نتيجة أبنائهم، التي تم تعليقها بشكل مكشوف على الحوائط بطريقة بدائية، دون مراعاة لآدميتهم أو لظروف الانتظار تحت أشعة الشمس.
ممكن يعجبك: إحالة أوراق قاتل الشاب “شنطة السفر” في نجع حمادي للمفتي
أقرا ايضًا.
واعتبر أولياء الأمور أن ما حدث يمثل إهانة مباشرة لهم، خاصة وأن العديد منهم اضطر للوقوف لساعات طويلة دون جدوى، بسبب الزحام الشديد وصعوبة الوصول إلى الكشوف، مما تسبب في حالة من الفوضى والإحباط، خاصة مع غياب أي موظف من المدرسة لتوجيه أو تنظيم العملية.
وتساءل الأهالي: “هل يليق أن تُنشر نتائج الطلاب بهذا الشكل؟ أين احترام خصوصية الطالب؟ ولماذا لم يتم استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة لتيسير الأمر، كما تفعل كثير من المدارس؟”
وطالب عدد من أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم ومديرية التعليم بالجيزة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومحاسبة المسؤولين عن سوء التنظيم، مؤكدين أن الأمر لم يكن ليحتاج أكثر من استخدام تطبيق إلكتروني أو منصة مدرسية لعرض النتائج بشكل يحفظ كرامة الطالب وولي أمره.
وأشاروا إلى أن هذا المشهد يتكرر سنويًا في عدد من المدارس، مما يؤكد غياب آلية موحدة لإعلان النتائج بشكل حضاري يليق بمؤسسة تربوية يُفترض أنها تُعلّم الطلاب القيم والانضباط قبل المناهج.
في المقابل، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من إدارة المدرسة أو الإدارة التعليمية بالعمرانية حول الواقعة، وهو ما زاد من غضب أولياء الأمور الذين أكدوا عزمهم التصعيد إذا لم يتم تدارك الأزمة سريعًا ووضع آلية واضحة لتوزيع النتائج مستقبلًا.