أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إدراج 69 جامعة ومؤسسة بحثية مصرية ضمن تصنيف “سيماجو” العالمي (Scimago Institutions Rankings)، مشيرة إلى أن هذا التصنيف يعد من بين التصنيفات الدولية المرموقة التي تقيم المؤسسات بناءً على أدائها البحثي والابتكاري وتأثيرها المجتمعي.

من نفس التصنيف: «320 بدلاً من 410».. التعليم توضح تفاصيل المجموع الكلي للثانوية العامة 2025
تصنيف سيماجو العالمي
وأوضحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن هذا الإنجاز يعكس التقدم المستمر للمؤسسات الأكاديمية والبحثية المصرية على الساحة العالمية، كما أنه يمثل جزءًا من إنجازات منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مجال التصنيفات الدولية.
أوضح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن بنك المعرفة المصري يواصل ترسيخ مكانته كمنصة وطنية ودولية رائدة، تسهم في تمكين الباحثين وتعزيز التعاون الأكاديمي، وتقديم نموذج ناجح لتكامل المعرفة في خدمة التنمية المستدامة.
دور بنك المعرفة
وأكد أن بنك المعرفة المصري قد تجاوز كونه مجرد منصة إلكترونية، ليصبح أداة استراتيجية شاملة لتأهيل الباحثين والمؤسسات، وداعمًا رئيسيًا لخطط التطوير التي تنفذها الوزارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأشاد الوزير بالنشاط المكثف للبنك خلال العام المالي 2024/2025، والذي شهد إنجازات نوعية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أهمية إجراءات تدويل بنك المعرفة المصري والتوسع دوليًا في تقديم خدماته، حيث يسهم الاعتراف الدولي بجهود البنك والتفاعل المستمر مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية العالمية في رفع مكانة الجامعات المصرية وتحسين ترتيبها ضمن التصنيفات الدولية المرموقة.
مقال مقترح: قيادات وزارة الصحة تتابع الخدمات الطبية في العيد بين بورسعيد والسويس
وقد شهد هذا العام إطلاق بنك المعرفة المصري لأكاديمية شباب الباحثين بالتعاون مع مؤسسة “Clarivate”؛ بهدف إعداد جيل جديد من الباحثين المصريين القادرين على المنافسة عالميًا، ويستهدف البرنامج تدريب 1500 باحث من الجامعات والمعاهد المصرية عبر ورش عمل ومحاكاة عملية تغطي سبعة محاور رئيسية، تشمل: كتابة المخطوطات البحثية، طلبات التمويل، تحكيم البحوث، مهارات التدريس، والتعاون مع الصناعة، وتمثل الأكاديمية استثمارًا استراتيجيًا في رأس المال البشري، وتأتي في إطار رؤية مصر لبناء اقتصاد قائم على المعرفة
كما شهد المؤتمر العام السابع والخمسون لاتحاد الجامعات العربية بالكويت في أبريل 2025 انطلاقة جديدة لبنك المعرفة المصري، حيث تم تسليط الضوء على تحوله إلى منصة إقليمية رائدة تحت مسمى “بنك المعرفة المصري – الدولي”، وذلك تتويجًا لاتفاقية استراتيجية تم توقيعها في يناير 2025 تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، بين بنك المعرفة وكل من اتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وبمشاركة 16 ناشرًا دوليًا، بهدف توسيع مظلة خدمات البنك عربيًا.
وخلال جلسة حوارية رفيعة المستوى، أثنى كل من الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور عبد المجيد بن عمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، على التجربة المصرية الفريدة، داعين كافة المؤسسات البحثية والتعليمية العربية للانضمام والاستفادة من الحلول المتطورة التي يقدمها البنك، ومنها “مؤشر المعرفة المصري” لقياس الأداء البحثي، و”فهرس الاستشهادات العربي (ARCI)” الذي يعزز حضور المخرجات العلمية العربية عالميًا.
وشارك وفد من بنك المعرفة المصري في الزيارة الدراسية الثالثة للمبادرة بمدينة ووهان الصينية في مايو 2025، حيث تم تبادل الخبرات مع الجانب الصيني الذي استعرض منصته الرقمية الرائدة لخدمة نظام تعليمي يضم حوالي 291 مليون طالب، وتؤكد هذه المشاركة على أهمية مكانة مصر كلاعب رئيسي في الحوار العالمي حول التعليم الرقمي، وسعيها الدؤوب لتبادل المعرفة وإثراء استراتيجياتها التعليمية بأفضل الممارسات الدولية.