حذر الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع من الانجراف وراء الروايات التي يروج لها الإعلام الإسرائيلي بشأن الخسائر الناتجة عن الهجمات الأخيرة، واعتبر أن المبالغة في تصوير “الهزيمة الساحقة” تخدم أهدافًا استراتيجية لدولة الاحتلال تهدف إلى استدرار التعاطف الدولي وابتزاز المجتمع الدولي ماليًا وعسكريًا.

مقال له علاقة: البنك المركزي يسحب 331.250 مليار جنيه من السيولة عبر عطاء السوق المفتوحة
وأوضح الدكتور نافع في منشور له عبر حسابه على “فيس بوك” أنه يجب علينا فهم نفسية الجيران، حيث يختلفون عن العرب في التعامل مع الأزمات والتعبير عن تجاوز الشدائد، فهم قوم تعودوا على الاستعطاف وبنيت دولتهم الهشة على أسس من ابتزاز الأمم تحت دعاوى الاضطهاد التاريخي، لذا عندما يتباكون لا ينبغي أن نتسرع ونبالغ في تصوير الخسائر.
وأضاف الدكتور نافع أن هذا جزء من مخططهم للحصول على مساعدات عسكرية واقتصادية، وابتزاز مستقبلي لإقامة مشروعهم الجديد، وأن تصوير الأحداث كهزيمة ساحقة، بالإضافة إلى سذاجة هذا المسلك، يساعدهم في تحقيق غاياتهم، اللهم فاشهد.
قرارات تفتح شهية المستثمرين
وعلى صعيد آخر، أكد الدكتور مدحت نافع أن القرارات الأخيرة المتعلقة بإلغاء الشهادات مرتفعة العائد وخفض أسعار الفائدة تمثل نقطة تحول محورية تدفع بسوق المال المصري نحو آفاق أوسع للنمو، مما يعزز قدرة السوق على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.
رسائل إيجابية للسوق
وفي حوار مع برنامج “أرقام وأسواق” الذي يُبث على شاشة “أزهري”، أوضح نافع أن هذه القرارات الاقتصادية الجريئة تبعث برسائل طمأنينة إلى المستثمرين، تؤكد أن الاقتصاد المصري يسير بخطى ثابتة نحو تفعيل أدوات السوق الحرة وتشجيع الاستثمار الإنتاجي بدلاً من الاعتماد على الأوعية الادخارية مرتفعة العائد.
وأشار إلى أن تراجع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية المدخرات البنكية التقليدية، ما يدفع رؤوس الأموال للبحث عن بدائل أكثر ربحية، وفي مقدمتها البورصة المصرية، التي أصبحت خيارًا استثماريًا جذابًا في ظل المعطيات الجديدة.
فرص مغرية للربحية
وأكد نافع أن الأسعار الحالية للأسهم في البورصة المصرية باتت عند مستويات مغرية للغاية للمستثمرين، مع مضاعفات ربحية منخفضة تعكس تقييمات أقل من القيمة العادلة للعديد من الشركات، مما يخلق فرصًا حقيقية لتحقيق أرباح مجزية على المدى المتوسط والطويل، خصوصًا مع تحسن المؤشرات الاقتصادية والتوقعات الإيجابية للنمو.
وأوضح أن الانخفاض في تقييمات الأسهم لا يعني بالضرورة ضعف الأداء المالي للشركات، بل يعكس تأثر الأسعار بالضغوط الاقتصادية العامة، مما يجعل هذه المرحلة فرصة ذهبية أمام المستثمرين الاستراتيجيين.