نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن مغادرته المبكرة لقمة مجموعة السبع (G7) كانت مرتبطة بأي جهود لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وأكد في تصريحات له على متن الطائرة الرئاسية في طريقه إلى واشنطن أن “الأمر أكبر من ذلك بكثير”، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “أخطأ” عندما ربط مغادرته المفاجئة بالأوضاع في الشرق الأوسط.

مقال له علاقة: ألمانيا تدعو لتوصل الأوروبيين إلى اتفاق بشأن إرسال طالبي اللجوء إلى دول آمنة ثالثة
وقال ترامب: “ماكرون لا يعرف سبب مغادرتي، والقول إنني عدت للتوسط في وقف النار بين إسرائيل وإيران ليس دقيقاً”
ممكن يعجبك: إيطاليا تتولى علاج الطفل الناجي من أبناء الطبيبة آلاء النجار
تصعيد عسكري في الشرق الأوسط
وتأتي مغادرة ترامب في ظل تصاعد الاشتباكات العسكرية بين إسرائيل وإيران، التي دخلت يومها الخامس مع تبادل متواصل للقصف الصاروخي بين الجانبين.
وقد غادر ترامب مقر انعقاد القمة في جبال روكي بكندا على متن مروحية، في وقت دعا فيه سكان طهران إلى إخلاء العاصمة فوراً، في خطوة اعتبرها البعض تصعيداً لفظياً، بينما قال البيت الأبيض إن الغرض منها هو حث إيران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
البيت الأبيض: دعوة ترامب ليست تهديداً بل دعوة للتفاوض
نقل موقع “أكسيوس” أن فريق ترامب اقترح إجراء محادثات مع طهران خلال الأسبوع الجاري بشأن الاتفاق النووي ووقف إطلاق النار، فيما كشفت شبكة “سي إن إن” عن توجيهات من ترامب لفريقه الدبلوماسي لعقد لقاء “في أقرب وقت ممكن” مع مسؤولين إيرانيين.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن منشور ترامب على منصته “تروث سوشيال”، الذي دعا فيه إلى إخلاء طهران، لم يكن تهديداً، بل محاولة للضغط من أجل العودة إلى مسار التفاوض.
وكتب ترامب في منشوره: “لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي.. وعلى الجميع إخلاء طهران فوراً”، مشدداً أن “أمريكا أولاً” تعني بالدرجة الأولى منع إيران من تطوير هذا النوع من الأسلحة
البحث عن اتفاق لا حرب
وفي حديث لقناة “فوكس نيوز”، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن الرئيس ترامب لا يزال يسعى للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران رغم التصعيد العسكري، وقال: “نحن في موقف دفاعي ولكننا نعمل بقوة من أجل اتفاق سلام”
من جهته، شدد البيت الأبيض على أن واشنطن لا تشن هجمات على إيران، وإنما تتخذ خطوات للحفاظ على الاستقرار وردع التهديدات النووية والصاروخية القادمة من طهران.
حصيلة القصف: أكثر من 240 قتيلاً خلال خمسة أيام
أسفر القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران عن مقتل أكثر من 220 شخصاً في إيران، معظمهم من المدنيين، وفقاً لمسؤولين إيرانيين، بينما أعلنت تل أبيب مقتل 24 مدنياً إسرائيلياً منذ بدء التصعيد.
وتؤكد إسرائيل أن عملياتها تهدف إلى “القضاء على التهديدات الإيرانية”، في إشارة إلى برامج طهران النووية والصاروخية، فيما يصر ترامب على أن الحل لا يزال دبلوماسياً وأن الباب مفتوح أمام التفاوض.