أعلنت رئيسة الوزراء التايلاندية، بيتونغتارن شيناواترا، اليوم الثلاثاء، أن حكومتها جاهزة بشكل كامل لإجلاء حوالي 40 ألف عامل تايلاندي من إسرائيل، إذا ما تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران.
مقال له علاقة: روسيا وأوكرانيا يتجهان لحوار سلام عبر تركيا بعد انتظار طويل
وفي تصريحات صحفية بعد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، أكدت بيتونغتارن أنها أصدرت تعليمات لوزارتي الخارجية والعمل، بالإضافة إلى القوات المسلحة، لتنسيق الاستعدادات لإطلاق خطة الإجلاء عند الحاجة.
وأشارت إلى أن القوات الجوية الملكية التايلاندية قامت بتجهيز طائرات عسكرية للمشاركة في عمليات الإجلاء، معبرة عن أن بلادها تأخذ أي تطور ميداني على محمل الجد.
مركز طوارئ خاص لدعم العمال التايلانديين
وأوضحت رئيسة الوزراء أن وزارتي العمل والخارجية أنشأتا مركزاً خاصاً لمتابعة أوضاع العمال التايلانديين في إسرائيل وتقديم الدعم المباشر لهم.
وقالت: “المركز مسؤول عن تنسيق المعلومات بين الحكومة التايلاندية والعمال التايلانديين في إسرائيل، لضمان سرعة التحرك في حال حدوث أي طارئ”
وبحسب البيانات الرسمية، يوجد نحو 40 ألف عامل تايلاندي مسجَّلين حالياً في إسرائيل، وأكدت بيتونغتارن أن جميع الاستعدادات اللازمة لنقلهم “قائمة وجاهزة” إذا تطلّب الوضع تنفيذ الإجلاء.
وقد بدأت الاستعدادات الجادة بعد شنّ إسرائيل حملة جوية واسعة النطاق في 12 يونيو، والتي استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، بما في ذلك مفاعلا نطنز وفوردو، كما شملت العمليات اغتيال شخصيات إيرانية بارزة من القيادات العسكرية والعلماء النوويين.
الإجلاء مرهون بتنسيق ميداني ومتابعة حثيثة
وفي ردها على سؤال حول توقيت تفعيل خطة الإجلاء، أوضحت رئيسة الوزراء أن الولايات المتحدة والصين بدأتا بالفعل عمليات إجلاء لمواطنيهما من إسرائيل، مؤكدة أن تايلاند على استعداد مماثل، لكنها تنتظر التنسيق النهائي مع الفرق الموجودة على الأرض.
وقالت: “نحن جاهزون، ولكن نجاح الإجلاء يعتمد على استعداد العمال والموظفين في الميدان”، داعية جميع المواطنين التايلانديين في إسرائيل إلى البقاء على اتصال دائم مع السفارة التايلاندية في تل أبيب لمتابعة آخر المستجدات والتعليمات
من نفس التصنيف: إيلون ماسك يؤكد أن ترامب فاز في الانتخابات بفضل دعمه وينفي تصريحات كاذبة عنه
وأكدت في ختام تصريحاتها: “الحكومة لن تدّخر جهداً في حماية أبنائها، ولدينا كل ما يلزم لتنفيذ عملية الإجلاء فوراً عند الضرورة”