نظم مكتب عمل فرشوط التابع لمديرية العمل بقنا ندوة توعوية بمقر شركة أمان للتمويل حول مخاطر عمل الأطفال وأحكام قانون العمل التي تنظم تشغيلهم، وذلك في إطار جهود المديرية لمكافحة الظواهر السلبية في بيئة العمل، وتفعيلاً لدور التوعية الميدانية في حماية الفئات الأكثر احتياجًا.

مقال له علاقة: رئيس جامعة القاهرة يبارك لعميدة كلية الإعلام السابقة فوزها بجائزة “أطوار بهجت”
أكد أحمد جابر عبدالباسط مدير مديرية العمل بقنا أن هذه الندوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات وزير العمل محمد جبران بضرورة الحد من عمالة الأطفال ونشر الوعي بأضرارها، مشيرًا إلى أهمية التزام المؤسسات بأحكام القانون التي تكفل بيئة عمل آمنة وتحفظ الحقوق التعليمية والصحية للأطفال، ضمن خطة الوزارة لتعزيز ثقافة العمل اللائق في المجتمع
.
وفي سياق متصل، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة عمل الأطفال، أكَّد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن حماية الأطفال وصون طفولتهم من الاستغلال والمعاناة يمثل واجبًا شرعيًّا وأخلاقيًّا وأمانة إنسانية عظيمة، تتقاسمها المجتمعات والمؤسسات والأفراد على حدٍّ سواء.
وأشار مجلس حكماء المسلمين في بيان له بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة عمل الأطفال، الذي يوافق 12 يونيو من كل عام، إلى أن التصدي لاستغلال الأطفال والعمل القسري مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود لوضع السياسات الرشيدة وسن القوانين الرادعة وتوفير الحماية الاجتماعية والتعليم الجيد، وتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية تجاه الأطفال، مع تكثيف الجهود لمكافحة الفقر والجهل باعتبارهما من أبرز أسباب عمل الأطفال، مشيدًا بالمبادرات والبرامج التي تنفذها بعض الدول والمؤسسات لتمكين الأسر ودعم التعليم، مما يُسهم في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة ويضمن بيئة آمنة ونموًّا سليمًا لكل طفل.
اقرأ كمان: تفاصيل زيادة أسعار قطارات التالجو على خط الوجه البحري والقبلي
وأوضح البيان أن الطفل في الدين الإسلامي الحنيف كائن مُكرَّم له الحق في الرعاية والتعليم والحماية والنمو في بيئة آمنة وسليمة، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته» (رواه البخاري)، مما يدل على مسؤولية الكبار في رعاية الأطفال ورفع الضرر عنهم وعدم تحميلهم نتائج الفقر أو الحرمان، وضمان عدم حرمانهم من طفولتهم المستحقة، مؤكدًا أهمية الدور التوعوي والتربوي الذي يمكن أن تقوم به المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في مناهضة هذه الظاهرة، والمساهمة بشكل فاعل في تشكيل وعي جمعي يُعلي من شأن حماية الطفل ويضعها في مقدمة الأولويات، خاصة في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من حروب وصراعات فاقمت من معاناة الآلاف من الأطفال الأبرياء